رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 14 أغسطس 2025 1:21 ص توقيت القاهرة

أسس التجديد والتطوير المستمر

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، والصلاة والسلام على محمد سيد البشر، الشفيع المشفع فى المحشر، صلى الله وسلم وبارك عليه ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر، فقد قال تعالى ولم يزل قائلا عليما وآمرا حكيما تشريفا لقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعظيما " إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلم تسليما" فاللهم صلي وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وبعد إلي كل مدير ناجد أو مسؤل، إن من الأمور المهمه جدا أن تقوم دائما بمعرفة آخر التطورات في مجال الإدارة والمجال التقني؟ فإذا كانت معرفتك ممتازة بهذين المجالين وتقوم بتطوير قسمك أو مؤسستك بتطور المجالان المذكوران فسوف تصل إلي مستويات خارقة من الأداء وسرعة في العمل، وإنتاجية تقفز قفزا بخطوات واسعة نحو الأفضل. 

وتعاون بين الجميع ممن يعملون معك، وكذلك ستصل إلي الإحترام المتبادل والآراء المسموعة، وإعلم أن الإبداع أساس من أسس التجديد والتطوير المستمر، وستصل إلي موظفون يحضرون قبل ساعات الدوام ويخرجون بعده، والصلاحيات المالية والإدارية مكفولة للجميع، والثقة عالية، مكان العمل نظيف ومرتب ومريح للنظر، مراجعون أو عملاء راضون تماما عن الخدمات التي تقدمها، أرباع عالية وتكاليف منخفضة، وهل تبدوا هذه الصورة حالمة؟ لا، فإن هناك مؤسسات ناجحة تكون بيئة عملها بهذه الصورة، أما إذا كنت جاهلا بما سبق، فالعكس صحيح لكل ما ورد أعلاه، وقد يستغرب أحدكم ويتساءل، هل الإدارة هي السبب الوحيد لنجاح أو فشل أي مؤسسة سواء حكومية أو خاصة؟ فأختصر عليكم الإجابة، نعم هي السبب، فهناك قانونا إداريا في أحد الكتب الإدارية. 

يقول القانون رقم واحد إذا وجدت مؤسسة فاشلة فانظر إلى الإدارة فهي السبب لهذا الفشل، ويقول قانون رقم إثنان إذا لم تجد الإدارة هي السبب فانظر إلى القانون رقم واحد، فالإدارة هي الأساس في كل مؤسسة فبدونها يكون العمل في المؤسسة خبط عشواء، وبها يسير العمل إلى الطريق الصحيح، لكن إذا إعوجت، أعوج العمل معها وإن صلحت، صلحت المؤسسة، فهي بمنزلة العقل للإنسان والعقل إذا لم يطور تجمد بل تحجر، والإدارة لا تقتصر على شخصا واحد بل على عدة أشخاص يقودهم شخصا واحد أو ما نسميه المدير العام، ولهذا المدير مسؤولون سواء للمالية والحسابات أو لإدارة المشتريات أو خدمة العملاء وهكذا، وكل هؤلاء يطلق عليهم لفظ الإدارة، والإدارة تملك في يديها الموارد البشرية والمادية ولها الحق في تصريفها وترتيبها بطريقة معينة. 

للقيام بأكبر إنتاجية، وينبغي علينا أن نعلم جيدا أن الإدارة لها حق في تصريف مواردها، ولكن هناك وسائل لترتيب الموارد البشرية حيث أنها كثيرة ومنوعة، فأي الطرق يستخدم مديرك؟ وهل هي طريقة حديثة لا مركزية، أم أسلوب متسلط مركزي؟ والأسلوب المتسلط يقوم على نظرية أن الموظفين كسالى، يجب أن تفتش عملهم كل دقيقة، وعديمي الأمانة فيجب أن تحكم الرقابة عليهم وتبتكر القوانين الصارمة، وإنهم أقل ذكاء وفهما منك، فيجب أن تضع أهدافا للأداء لهم أو حتى لا تخبرهم بذلك بل يكفي أن تكلفهم بمهام وسينفذونها من دون تفكيرا كالآلات، وأن ليس لهم الحق أن يسألوا لماذا؟ وإنهم فقط يؤدون ما عليهم من واجب فلا يستحقون أي حوافز سواء مادية أو معنوية، لا رأي لهم أو استمع لآرائهم ولا تلقي لها بالا لكي تخدعهم وتجعلهم يظنون أنك تستمع إليهم. 

أما الأسلوب الحديث فيبنى على أسس متينة عماده الثقة والإخلاص وحب العمل والتعاون، فالمدير هنا يسمى قائد لأنه يحفز الآخرين نحوا أهدافا اتفق عليها الجميع، وكل شيء في هذه المؤسسة يناقش من المبادئ والأخلاقيات العامة حتى الأساليب التطبيقية، مرورا بالشؤون المالية والإدارية، فكل موظف له الحق في إبداء رأيه وله الحق في أن يسمع، كل شيء يناقش في جو من الإحترام المتبادل والكل يضع عصارة فكره وإبداعه، وتتطور المؤسسة فتلغي الإجراءات العقيمة لتحل محلها إجراءات أكثر بساطة وإنتاجية، وتلغى النظم المعقدة المركزية إلى نظم لا مركزية، يتحمل الموظفون المسؤولية كاملة ودور المدير هنا أن يكون موجها ودربا ومعلما وقدوة، فعله أكثر من كلامه، والمعلومات يتيحها للجميع إذ لا سرية كما في النظام المتسلط. 

وكما أن من أنواع المجالات في فنون الإدارة، هو المجال التقني فهو وسيلة قوية في يد الإدارة الحديثة ووسيلة تفاخر في يد الإدارة المتسلطة، وكما أن المجال التقني يفتح آفاقا واسعة لتخفيض الكلفة والزمن لتحقيق المهام وتكون فعالة إذا ما إستخدمت بالطريقة الصحيحة، ذلك لأن الإدارة هي بحرا واسع لكني لا أكل من السباحة فيه، وأنصح كل شخص يود أن يطور نفسه ومؤسسته من الناحية الإدارية والقيادية أن يشتري بعضا من الكتب الإدارية البسيطة ويقوم بتطبيق ما فيها إذا اقتنع بما فيها.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
15 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.