أعمى

بقلم الكاتب/محسن رجب جودة
استيقظت مبكرا .....ذهبت إلي نفس المكان .....تنتظر لحظة لقاء حبيبها .....جلست ترتشف بعض قطرات كوب العصير الذي أمامها......بدا القلق يتسلل إليها فقد تأخر خطيبها على غير عادته.......وبعد لحظات بدا الغضب يعتريها ويسيطر عليها ......عندما لاحظت ذلك الشاب الذي يضع نظارة سوداء ينظر نحوها باستمرار والابتسامة لا تفارقه ومما زاد الطين بلة ....هذا الصفير الذي كان يتغنى به فتملكها الغضب وسيطر عليها وفجأة حضر خطيبها الذي أخذ يعتذر عن سبب تأخيره .....فأخذت تلوم عليه بأنه جعلها عرضة للمعاكسة من هذا الشاب الذي يجلس أمامها وأخذت تحكي له عما جري .....بل أضافت عليه الكثير من البهارات لتشعره بذنبه في تركها بمفردها مدة طويلة ....فظهر الغضب على وجهه وانطلق سريعا نحو الشاب ودون أن يتفوه بكلمة واحدة كانت يده اليمني تسبقه في الوصول إلي وجه الشاب وتلطمه لطمة شديدة وتسيل الدماء من فمه .......وشعر هذا الحبيب برجولته عندما دافع عن محبوبته ....ولكن بعد لحظات هوت الصاعقة على رؤوس الجميع عندما قام الشاب يتحسس طريقه للوصول إلي نظارته السوداء التي سقطت منه والدموع تفيض من عينيه ..