أنا قد كبرت يا أمي بقلم مصطفى سبتة

أنا قد كبرت و ياليتني لم أكبر
كبرت يا أمي وعالم الكبار أتعبني
كبرت ياأمي وكثر بي التفكييير
و لااازلت أفكر وأفكر وأفكروأسهر
كبرت ياأمي ففي هذا العالم
غاب حلم طفولتي الوردي
و غابت ضحكاتنا البريئة
بل إختفت البراءة أصلا
وأغتصبت بكل المعاني
كبرت يا أمي و ياا ليتني لم أكبر
فما بال هذه الحياة باتت غريبة
و ساد في هذا العالم شريعة الغاب
يأكل القوي فينا الضعييف
و يستبيح كل حرمته و مقدساته
و كذلك أستبيحت كل معاني الإنسانية
مابال هذاالعالم يا أمي صار غريبا
أم عساني قد كبرت
و غزاالشيب شعري
وجوه أراها ضاحكة مبتسمة
خلف كل ضحكة و إبتسامة
ألف هم و هم وهم وهم
نعم ياأمي فخلف الوجوه
وجوه صامتة عااابسة
و خلف صمتها دمووووع
و قصة غريبة و حكاياعجيبة
نعم ياأمي فالأبواب المغلقة
لانعرف و نجهل ماوراااءها
و نتفاجأ عندما تفتح لنا
و نكتشف كم من مصيبة
كانت خلفها مخفية و مستوورة
أكاد أجزم يا أمي أن لا أحد سعيد
الاا من رحم ربي
و كل واحد يجر خلفه
ألف حكاية و حكاية
وإلى اليوم لااازلت أفكر و أفكر و أفكر
حتى جفاني النوم و لااازلت أفكر
أجلس و أتأمل في ريبة و شك
هل نحن في إختبار أم إمتحان
و هل أن الأمر بأيدينالنغير الحال
من حال إلى حال أفضل
فما حياتنايا أمي إلا كذبة أكبر
من أن نعيشها
و أصغر من أن نصدقها و نأمنها
لي عندك ياأمي رجاء و سيكون
آخر رجاء في عمري
أعرف أنك تحت التراب يا أمي
و مدرك لوفاتك و موتك
أنت في العالم الآخر في عالم المعجزات
و الحقيييقة الوحيدة الثابتة
أرجوووك ياأمي إئتني بعصا
سحرية لأطلب منهاما أشاء
فلي عندها أمنية غالية
و سأدفع كل عمري في المقابل
زهاء أن أرجع طفلا
شقيا أتمرد في أحضانك
أتطهر بثوبك و بطهارة قلبك
،و أشم فيك كل معاني النقاء
و الأمان و الوفاء
فقط أحضنيني بجاانبك
دائماو هذه هي أمنيتي
و سأنتظرك لتنتشلينني من
هذاا العالم المقييييت ياأمي
و إلى أن ألقاك لك سلامي
و رحمة من الله و غفرانا