رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 24 أبريل 2024 4:24 م توقيت القاهرة

أنثر كلماتي بكتاب الشعر 

بقلم مصطفى سبتة 
أراني كأني أقولُ أراني كأني أقولُ 
بلطفِ الضنينِ أفتحُ الشباكَ أعُدُّ
أوراقَ شُجيراتِ التوتِ الناقصةْ
بعنايةِ الاشتراكي الأنيقِ و الخائفِ 
من غده أنظرُ لساعةِ معصمي 
بهدوء شاعرٍ يدعي الحداثة أتأبطُ
كتابَ الشعر لأرسطو بهدوءٍ
أكلمُ نفسي بهمسٍ أكانَ عليَّ 
أن أموتَ لتنصفَ قهوتي مزاجي
لئلا يجفلَ ، و يخرجَ القصيدُ عن
سياقِ ما يوحي به ساقُ الراقصةْ
أراني كأني أقولُ لو يدللُ المجازُ قلبي 
و يسرجُ لي غيمةً 
لأنقذَ فراشاتي من الضَّلالْ فالمجازُ
مُؤذٍ كالزكامِ لكنهُ يمدحُ الشاعرَ
إذا نجحَ في وصفِ الضجرِ
و قَليما أمنا هنا ليستْ غير ثَيِّبٍ 
طيبةِ القلبِ لم تتعلم فنَّ الغوايةِ 
فقلبُها كانَ يهدِلُ كأنه نايٌ و ضفيرتُها 
تَرِفُّ كموجةٍ فوق حبلِ غسيلٍ
بإيماءةٍ من غمَّازتَيْها أسلمَ ذكرُ الحمامِ 
و صارَ ظلُّها غابةً من الظلالْ
أراني كأني أقولُ أيها الأبُ العنيدُ أريدُ 
ساعةً لأتلو أنا الشّادِنُ عليكَ وصيةَ أمي الأخيرةَ
فأمي عفتْ عن عبادِ الشمسِ لِمَ لا تعفو 
أنت عن عازفِ نايِ قصّر ليلتي
رأيتُ النَهَوَندَ يدللُ خاصرةَ الراقصاتِ 
و ربابةً تركتْ صلاتَها كي تراني
و زوجَ حمامٍ يمارسُ الحبَّ في قصيدتي 
ففضلتني على النبيذِ أيقونتانِ
أنا لم تلدني الكنايةُ أنا إبنكَ الذي 
مررتُ بخيالكَ و لم يَرُقْكَ حصاني

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.