رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 12:03 ص توقيت القاهرة

أنين الروح تلهو بجرحها

بقلم مصطفى سبتة

أيا من أسرني في زنزانة العذابِ

أفلا تكف عن ألمي و تعذيبِ

و تمضي الأيام بحقدها و بطيبِ

من زرف الدموع و نارها اللهيبِ

تباركني السماء بلعنتها و تغفوا

أترى الكريمُ عينهُ لجرحي رقيبِ

أنين الروح تلهو بجرحها بمذلتي

و كأس الخمر للجنون سكيبِ

كأنها تسكنُ معي بمركب الريح

و حزن القلب للشربِ رحيبِ

تغافلني الأوقات بسكرتي و

تمضي بحقدها في تخريبِ

و دمع الأمس ماتزالُ تقاسمني

جرح السنين و الروح الكئيبِ

في الليالي تدمع العيون حزناً

تشيع جرح دمعتي بموكباً مهيبِ

للزمانِ كم منها سيوف الألمِ لا

تبرحني و اللوم في مهد المغيبِ

فأجبرتني الأيامُ بنجدة الموتِ

أيحسبني الموت بأني له قريبِ

أم كما الأقدارُ سيتجاهلني و

يمضي في تعثري بفشلِ و ترتيبِ

أنا السرابُ في صدى الريح و

داري بدمع الدهرِ جمر النصيبِ

الرحيل طابت للخاسرين دربها

فكيف البقاء بزمنٍ دارها معيبِ

فلا الدارُ داري و لا الزمانُ زماني

و لا الحياة كانت بيوماً بترحيبِ

تأسرني كأبة الدهر بدمعي و ألمي

و يسكنني دائماً الجرح الشحيبِ

و اليوم البغيض بسقوطهِ يلهو

مع جرحي بسقوطي و ترهيبِ

هي الأقدارُ التي لا تبرحني أبدا

تغزو بأحقادها في تصويبِ

و قد مضت السنينُ كلها بكسرتي

ولم تكف الأقدارُ يوماً عن تأديبِ

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.