أهواك يا قمري

بقلم مصطفى سبتة 
في نوره ناظري تبدو حقائقه
أهواك يا قمري المفتون عالمه 
و القلب في نبضه شبت حرائقه
أهواك يا قمري المجنون منطقه 
و الحلم في فرحتي الكبرى أعانقه
تمتد في ساحة الشكوى طرائقه 
تشتد في ظلمة البلوى مآزقه
مرفوعة في يدي العليا بيارقه 
في منتدى قصره تلقى نمارقه
في العين يا بلدي تحلو مغاربه 
حبي الذي قد عماني أو مشارقه
و الشعر في مسرحي يرويك ملحمتي 
و المجد في أرضه تلقى سرادقه
قد طاب من قبلي حتى رأى هبلي 
في خده الأحمر الدامي شقائقه
و الحب كالمطر السيال يجرفه 
قلبي و تحلو لدى الوادي مناطقه
بستانه الشعر في الوجدان منهله 
فاحت بعطر الشذا فيه زنابقه
و الحسن تغري عيون الصب فتنته 
قد صار في العشق كالمجنون عاشقه
في بحره حبه المحبوب قد غرقت 
لما رياح الردى هبت زوارقه
تعلو خوارقه تحلو مناطقه 
و الشاعر الحر أحلى الشعر ناطقه
دارت كؤوس الهوى في قلب حانته 
أحلى الصبايا له تشدو طوالقه
يهفو بشوق كمثل النار خافقه 
تعلو بريح المدى العاتي خوافقه
في كأسه الغامر الزمان خمرته 
في صحنه العامر الأغلى نقانقه
و الشعر من رحم المأساة مولده 
في منتهى موته تعطى وثائقه
بالقهر يحكمني و الدهر أعدمني 
في كل حي ترى تلقى مشانقه
في جلدنا سمه يلقى و يقتلنا 
في الأصل للدهر كالأفعى شرانقه
نمشي به في العمى نرجو مغانمه 
في دربه دهرنا تبدو مزالقه
و الرب فينا شعور الحب خالقه 
باب الفؤاد الهوى ها أنت طارقه
كرها له سجدت يا دهر أو ركعت 
و الله تحمده طوعا خلائقه
و الصب في حبه سنت شريعته 
في مشترى وهمه بيعت مرافقه
أغدو شهيدا فقيدا كنت واعجبا 
تلقى على عاتقي عشقي مواثقه
في لية الحزن كف الموت يخنقنا 
و الدهر في جيده الدامي مخانقه
و الشعر في دفقة الخيال مولده 
في ثغره الضاحك الباكي معالقه
قد حلقت فوق أجناني بيارقه 
قد رفرفت تحت أعياني سناجقه
في خافقي الحب يا محبوب قد حفرت 
حتى أقاومه دهري خنادقه
تعلو لدى الشاعر الشادي سليقته 
في منتدى عيشه تنمو سلائقه
كالفارس المرتضى تحلو فراسته 
و الشاعر المصطفى تعلو بيارقه