بقلم : تامر إدريس
عجبوا لأمرك وتفكهوا من أحوالك في الهوى، هل عشق بحق ذلك الفتى؟!..
أهكذا يفعل الحبُّ بأهله، أناره صدقا حارقة؟!، أليس يقوِّي أهله أم تراه بهم يتقوَّى؟!..
لِمَ الجنوح نحو الهاوية؟، لِمَ العظات الواهية؟، غُضّ الطَّرف عني، فلست قرينك في النأي ثانية..
سأبقى كما عهدتني دوما روح بروحك ذائبة، هائمة، دمائي مختلطة بدمائك الزَّاكية..
لست آمن العاقبة، ولكني أثق في رحمتك الباقية، أنت غاية المنى، ودنياي الآسرة..
جنوني قد بلغ الذروة في تأججه، وجفاؤك قد خلفني طريدا في بوار خاوية..
آه من تخليك إذ يفتك بي من الأعماق، ولست أرجوك إلا المرحمة بخلاياي التائبة..
عفوك منشودي ما بقيت سارية في الجسم أنفاسي، ولم أسبقك في الرحيل إلى الآخرة.
إضافة تعليق جديد