إضاءات على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

عبده الشربيني حمام

تستمر الاشتباكات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، وقد شهدت الأيام الماضية سقوط عشرات الجرحى والقتلى معظمهم من الجانب الفلسطيني، وقد أدّى التصعيد المسلّح لفصائل المقاومة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" إلى تصعيد التوتّر ورفع عدد القتلى والجرحى من الفلسطينيّين بعد إطلاقها لصواريخ تمّ اعتراض معظمهما قبل وصولها للإسرائيل. 

هذا وتشير مصادر إعلاميّة إلى أنّ حوالي 90 بالمئة من الصواريخ قد تمّ اعتراضها في حين أنّ ثلثها سقط في غزّة بشكل خاطئ، ما نجم عنه فوضى في بعض المناطق شمال غزّة وعلى رأسها منطقة جباليا التي استُشهد فيها طفلان بصواريخ حمساويّة لم تصل إلى هدفها. 
وتتواصل صواريخ المقاومة في السقوط تباعا على القدس، وقد سجّل شهود عيان فرار المستوطنين إلى ملاجئهم، حيث بارك كثيرون مجهودات المقاومة التي دفعت الاحتلال لانسحاب بشكل كامل من باحات المسجد الأقصى. 
وقد جاء هذا التصعيد المسلح على خلفيّة اندلاع انتفاضة بالقدس صحبتها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال شملت مدنا كثيرة بالداخل الفلسطينيّ، وعبّر الفلسطينيون فيها عن دعمهم المطلق للقدس وأهلها. 
ورغم الانجازات التي حققتها المقاومة في الضربات الأخيرة إلا أنّ عددا متزايدا من الفلسطينيّين ينتقدون بشكل ملحوظ الضربات العشوائية لصواريخ المقاومة والتي تتسبب في خسائر بشريّة كبرى، كما انتقد كثيرون تدنيس باحات المسجد الأقصى وتحويلها إلى منطقة صراع،  حيث أصبحت أراضي المسجد مناطق تخزين للحجارة والزجاجات والألعب الناريّة. هذا وقد اندلع حريق في المسجد يوم 10 مايو/آيار ما تسبب في أضرار ماديّة جسيمة. وأشار مصلّون في الأقصى إلى أنّ الفلسطينيّين يقومون بواجبهم لحماية الأقصى لكنّ بعض الممارسات غير مقبولة.