رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 9:33 ص توقيت القاهرة

إلى شباب مصر

أحمد عبد الونيس
من الواقع  وليس وحيا  من خيال رسام او كاتب  يتلاعب بالكلمات ليستجدي بها القراء كنت اجلس بجوار رجل وقد ظهرت عليه اثار الشيبه من تجاعيد بشرته ولكن عيونه  كانت تلمع  بنظرات حاده هناك في بلدة  في ريف مصر تابعه للمحله الكبري محافظة الغربيه هذا العجوز االحكيم بدا حديثه موجها سؤالي لي من هذا الشاب التافه المغرور الذي ينصب نفسه ملكا للغابه اهذا التافه اسد ساحكي لك حكاية اسد حقيقي ليعرفوا  شبابنا معني القدوه ومن  يكون الاسد 
 في يوم من الايام جاء الي بلدتنا هذه شاب قووي لونه اكتسي منن  شمس وتراب وطنه يفترش الارصفه ليلا للنوم وكان حال البلد بسيطا والعمل قليل فكان  هذا الشاب يعمل بالمعمار  ليس مهندسا بل (شيال)  يحمل علي ظهرة الطوب والاسمنت وغيره  ويقوم بتحميل  سيارات  النقل الثقيل وفي اخر اليوم يقوم بغسيل السيارات . ملابسه قديمه ومقطعه ويقوم بغسلها ثم ارتدائهاا  مره اخري
والغريب  الذي لا حظه  اهل القريه ان  هذا  الشاب يقوم بتعليم من يريد  العلم  وكان يقتطع  الكثير من  ووقته  لذلك احببه اهل  القريه جميعا لاخلاقه وعفة نفسه  وفي احد الايام جاءت حمله من الانجليز لا حصر لها ولا عدد  تبحث عن هذا الشاب فابي ان تضر هذه البلده  الطيبه بسببه وعلم  هذا العجوز ان الشاب في خطر فااخذه في ارضه  الزراعيه يرعي الاغنام وينام ليلا في ظلام دامس واستمر الحال سنوات  وسنوات  الي ان جاءت ثوررة 23يوليو عام  1952واجتمعوا الاحرار  وطرد الانجليز  ورحل الملك ورحل الشاب  لا احد ييعرف مكانه وتوالت السنين  والرجل اللعجوز  يسال كل وقت اين ذهب الشاب  فالرجل الذي  كان  يؤي هذاا الشاب كبر  في السن وعنده  بننت تريد الزواج  ولم  يصبح لديه ارض او  ااموال  ليقوم بتجهيز  بنته ويدعو الله ليل نهار ان  يستره ويستر بنته  قبل ان يموت   وبعد  ان صلي صلاة الظهر ويجلس  بالمسجد يسمع  اصوات موكب  كبير  يتقدمه  الحرس واذ بشاب يدخل  عليه المسجد مقبلا  يده  فيساله  الرجل من انت  فقال  له انا ابنك وابن  مصر االا تعرفني قال له  الرجل صوتك ليس بغريب ولكن نظري ضعيف فااخذه  الشاب  من يده  وخرج من المسجد ووالجميع  في دهشه  وحيره  والغريب ان هذا االشاب  كانت معه سياره  بهاا  كل مايلزم العروس  بنت هذا  االرجل هديه  لها  ووقام هذا الشاب بتجميل مباني  هذه  البلده ورصف جميع الطرق المؤديه اليها االبلده التي  عاش  فيها شيال وفي جوف الظلام يفترش  الارض   اتعلمون من هو يا  ساده اتعلمون  من  هذا  الشاب االذي طاردته  حملات  الانجليز  في  كل مكان انه  بطل  الحرب  والسلم الزعيم (محمد  انور السادات)  رحمه الله

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.