رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 3:17 م توقيت القاهرة

إيران في مرمى نيران  التطبيع الخليجي  معها  ؟؟

مقالة لزهر دخان
إذا كنا نحن أصحاب نظرية المؤامرة . فإن أول سؤال سيطرح في هذا المقال هو L(( أي مؤامرة حاكتها الصهيونية العالمية بأيادي مسلمة سعودية ضد النظام الحاكم في إيران؟؟))
ونحن هنا نقصد طرح الأسئلة وإستنتاج الأجوبة بقلق وتعمق فيه. بسبب العلاقات الإسلامية المتجددة بين السعودية وإيران .
في البداية نذكر بأن السعودية قادت حملتها الشعواء .وحربها الضروس الحمقاء ، للإطاحة بكل ما لنظام إيران من رؤوس أغبياء وحكماء . وتعمدت أن تنشر حملتها بمالها وجهدها وبسياستها العلنية المعادية لإيران . دون أن تتراجع *السعودية* على مطالبتها بردع إيران . وإلتماس أحكام معاقبتها لأسباب كثيرة . أولها  دعم الإرهاب ممثلاً مَثلاً في الحركة الحوثية . التي وصلت بأسلحتها المتطورة المطورة إيرانياً إلى أهداف ظنتها الرياض محصنة قبل أن تصيبها إيران بأيدي يمنية همجية إرهابية.
والسعودية أحكمت حملتها ضد إيران، حتى في أوقات الإتفاق الغربي الأمريكي مع إيران . وهذا يعني أنها كانت كمثل إسرائيل . وبالتالي متصهينة الواقع والحال . وهي اليوم أيضاً متصهينة بدليل أنها تضع يدها في يد نظام إيران . والنية بالطبع تقوية النظام ضد الشعب . ما يعني ثبات النظام وإستمراريته في الحكم . الأمر الذي يخدم السعودية والصهيونية كثيراً.لآن النتائج ستكون كارثية ترضي أعداء الشعب الإيراني . الذي سيكون ضحية لحرب أهلية  رسمت الصهيونية مخططاتها ودستها في عودة العلاقات بين الرياض وطهران . وهي  خطوة خطيرة يخطوها اليهود فوق أرض إيران المسلمة ..
تطور العلاقة بين إيران والسعودية بدأ هذا الشهر بشكل مفاجيء . وقد أعلن بسرعة عن العديد من الخطوات الدبلوماسية. التي ستعيق تقدم ثورة الشعب إلى صالح ثورة الخميني . وأحدث ما أعلن عنه تمثل في خبر دعوة الملك سلمان الموجهة للرئيس الإيراني  إبراهيم رئيسي .
ولنا أن نتسائل بأية ثمن وبأي كيفية إشترت الصهيونية التطبيع الإيراني السعودي ؟ وهل هي نفس العصابة التي هندست تلك الإتفاقات الإبراهيمية . وعلينا أن لا نبقى غافلين دون أن نتسائل عن ما وراء هذا الخبر : ((أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد عن ترحيبه بدعوة تلقاها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض بهدف ترسيخ التقارب بين البلدين كما أعلن مسؤول في الرئاسة الإيرانية.))
لا يمكننا إعتبار الأمر تغير في السياسة الإيرانية . بحكم أن رموز السلطة قد تغيرت بذهاب روحاني ووزيره ظريف .وقدوم رئيسي ووزيره عبد اللهيان . وكذلك لا يمكننا أن نعتبر أن سلمان وبن سلمان أكثر حرصاً من باقي آل سعود على متانة العلاقة بين الدولتين . ويبقى هذا مجرد إحتمال يُؤخذ بالإعتبار، إذا لم نعثر على بصمات وأموال ومصالح الصهيونية في هذا الإتفاق الجديد بين إيران والسعودية.
كذلك لا يمكننا إعتبار نظام إيران غبياً ، ولا يملك بصيرة يدرك بها أن السعودية تناوره سياسياً. بهدف يجعله يخسر شعبه أكثرفأكثر. حتى تتمكن منه بالسلم مثلما تمكن منها بالحرب . إذاً إن نظام إيران أيضاً يلعب بخطة فيها تمويه لصالحه وأول مصالحه وأكبرها الحصول على موارد مالية والخلاص من العقوبات الغربية. وهو الأمر الذي إذا ساعدتها فيه السعودية إكتوت هي نفسها بناره وبنار رد الفعل الغربي ، فكيف يا ترى ستكسب إيران دون أن تتنازل؟
أما التمويه السياسي الصهيوني فقد تأكد وضوحه على لسان   زعيم المعارضة  يائير لبيد  بقوله "الإتفاق السعودي الإيراني هو فشل تام وخطر لسياسة الحكومة الإسرائيلية الخارجية" وبهذا الكلام أرادت إستخبارات إسرائيل أن توهم العالم بأن إسرائيل تراقب  بقلق الإتفاق بين السعودية وإيران، العدو اللدود للدولة العبرية.  بينما من الضروري أن لا تثق إيران في إسرائيل التي ستدخلها من بوابة الدبلوماسية مع حلفائها العرب ، الكويت ، البحرين ، الإمارات ، السعودية وستكون السنوات القادمة بأكملها لصالح أعداء إيران الذين سيستمرون في التحريض على النظام سراً بعدما أشعلوا النار من تحت أقدامه علناً خلال سنوات الحرب الدموية .التي قادتها الرياض بإسم التحالف العربي ضد مصالح طهران في كل مكان.
يبقى الإحتمال الأخر وارد رغم ضعفه . وعليه وبموجبه نتوقع صلاح الحال بين الأنظمة التي تحكم الدول المنتجة للبترول . المتحالفة أصلاً  منذ سنوات طويلة تحت مظلة أوبك للنفط . وهي دول أكبرها روسيا ، وهي دول حليفها الصين، وهي دول من مصلحتها التكتل والتحالف ضد الغرب . ودعم مشروع روسيا العالمي الجديد الهادف لخلق توازن دولي أخر وجديد يأخذ القوى العظمى الشرقية في الإعتبار. وعليه قد تكون الرياض تلعب بأوراقها كاملة في هذا المشروع .لتصبح مع من يضمن لها مصالحها وهم طبعاً حلفاء أوبك+ الذين نجحوا سوياً في رفع سعر البترول من أقل من 35 دولارا للبرميل في 2015م . إلى ما فوق ال 65دولار منذ بدأت أزمة أوكرانيا قبل 13 شهر .

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.