رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 8:03 م توقيت القاهرة

احملوني إلى الحبيبِ بقلم مصطفى سبتة

احملوني الي الحبيب و رُوحوا واطرحوني في بابه واستريحوا يا رفـاقي أما بكم مِن رفيـقٍ يَحمِلُ الصَبَّ و هُوَ صَبٌ طَريحُ آهِ لـو بِتُّ ليلـةً مُسْـتَريحاً مِن عَـنائي أَوَّاهُ لَوْ أسْـتَريـحُ برَّحَ الوجـدُ بي فقلبي عَليلُ وغَـرامي ذاكَ الغَرامُ الصَّحيحُ و حَبيبي وهُوَ الذي في عُلاه لا يُـدانيـه آدمٌ و ألمسـيـحُ مَلأَ الكَونَ نُـورُه فَهُـوَ ماحٍ ظُلْمَـةَ الجَهلِ بالهدى و مُزيح ملأ الكَـونَ مُعْجزاتٍ فَمِنهـا كانَ بالـرُّعْبِ نَصْرُه الممنوحُ نطقَ الذئبُ والغزالَةُ والضَّــبُّ وكُلٌ منه اللسـان فصيح واسـتَجارَ البعيرُ حينَ رآهُ و كذا الجزْعُ أَنَّ و هو يَنـوحُ نَبَعَ الماءُ من يَدَيْهِ فـأرْوى ظَمَـأَ الجيشِ شَـفَّهُ التَّبريـحُ وانتَضى العودَ يومَ بَدرٍ فَعادَ العُودُ سَـيْفاً و كمْ بِهِ مَذبوحُ هُوَ رُوحُ الوجودِ والكُلُّ فيهِ قَدْ سَـرَت بالجَمالِ تلكَ الروحُ يا أبـا الطيِّبِ الذي فيـهِ طِبْنا بك طابَ الثَّنا و طابَ المديحُ إن شَكَوْتُ الضنى وبُحتُ بِسِرّي رُبَّ مُضنىً بِسـرّه قد يبوحُ لَمْ أُطِق للنّوى اصطِباراً فَجُدْ لي باللِّقا بلسـماً فقلبي جريـحُ جُدْ بقُربي واجمع عليكَ جميعي بَعُدَتْ شُقَّتي و ضاقَ الفسيحُ وانتصر لي على العِدَى بِدُعاءٍ مُسْتَجابٍ فأنتَ في القَوْمِ نوحُ إيهِ يا سَـعدُ قَدْ سَـعِدنا بطَه كُلُّ فَضلٍ من فَضلـهِ ممنوحُ طِبْ بطَه قلباً فَطَهَ الذي طـابتْ به طَيْبَةٌ و طابَ الضَّريحُ حَلَّ فيهِ روحُ الوجودِ فَمَنْ بِنُـكرِ مَحْيا جسـم وفيهِ الرُّوحُ حَلَّ فيـهِ فكانت الرُّوحُ تَلقى كُلُّ روحٍ تَغدُو بـها و تَروحُ نادِ مُسْتَشْـفِعاً و لُذْ مُستجيراً وارجُ مُسْتَمْنِحاً فَطَهَ السَّـميحُ وَترامَ في بابِهِ فهو بابُ اللَّــهِ و اللهُ بـابُـهُ مَـفتـوحُ و تَحقـق منه القَبولَ بـِفَتْحٍ لَيسَ بعدَ القبـولِ إلاَّ الفُتُـوحُ و صَلاةٌ مِنَ المُهَـيمِنِ تُهدى لعُـلاهُ بِكُـلِّ طِـيبٍ تَفـوحُ و علىَ الآلِ والصحابةِ ما لاحَتِْ نُجومٌ مِنْ هَديهمْ أَو تلوحُ أَو مُحِبُّ الرَّسولَ صَاحَ بوَجدٍ إِحملوني إلى الحبيبِ وروحوا

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.