رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 2:29 ص توقيت القاهرة

اسأل تُجَبْ..فضيله الشيخ محمد شرف

اعداد حمدى احمد
سلام الله عليكم يا كل أحبابي ويا كل متابعي برنامجنا الأسبوعى اسأل تُجَبْ ،
اهلا ومرحبا
تعالوا معى لأجيب على استفساراتكم وأسئلتكم والله الموفق
س/ هل الصلاة ...أساساً هي دعاء ..ولا ..يلزم ...الركوع والسجود .. لأن أصل الصلاة هو الدعاء لله ؟
ج / يشرع للمؤمن أن يدعو في صلاته في محل الدعاء سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة، ومحل الدعاء في الصلاة هو السجود، وبين السجدتين، وفي آخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي ﷺ، وقبل التسليم، كما ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يدعو بين السجدتين بطلب المغفرة، وثبت أنه كان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، واجبرني، وارزقني وعافني.
[ أبو داوود والترمذى ]
وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء  . أخرجه مسلم في صحيحه،
وخرج مسلم أيضًا عن أبي هريرة  أن النبي ﷺ قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء .
وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أن النبي ﷺ لما علمه التشهد قال: ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء ، وفي لفظ: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تدل على شرعية الدعاء في هذه المواضع بما أحبه المسلم من الدعاء سواء كان يتعلق بالآخرة أو يتعلق بمصالحه الدنيوية بشرط ألا يكون في دعائه إثم ولا قطيعة رحم، والأفضل أن يكثر من الدعاء المأثور عن النبي ﷺ. وبالله التوفيق .
****************
س / من فاتته صلاة الفجر .. كيف يؤديها ؟
ج / لقد حدد الشرع مواقيت للصلاة بدخول وقتها وخروجه فالذي يصلي الصلاة قبل وقتها لا يختلف عمن يصليها خارج وقتها فكل منهم صلاها خارج وقتها والذي عليه القول الراجح بأنه لا قضاء لمن ترك الصلاة عمداً حتى خرج وقتها ، وعليه فمن لم يأخذ بالأسباب للقيام ليصحو على صلاة الفجر ويصليها على وقتها كأن يطيل السهر ليلاً دون عذر شرعي لمرض ألّم به ، أو طالب علم أو حارس ليلي فهذا ممن لا يعذر بخروج الصلاة عن وقتها فإن خرجت فإنه لا قضاء لصلاته .
فالحكم الذي يسري على صلاة الفجر هو نفسه الذي يسري على باقي الصلوات في مسألة القضاء فلا يكون القضاء إلا لمن نام عنها أو نسيها ، وعليه أن يؤديها إذا ذكرها استناداً لقوله صلى الله عليه وسلم ((من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها )).
وعليه يكون قضاء صلاة الفجر بعد إنقضاء وقتها الذي يمتد من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فإذا أدرك المسلم ركعة من صلاة الفجر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الصلاة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم ((من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر)) ، وإلا فإنها تدخل في حكم القضاء.
أما كيفية قضاء صلاة الفجر فتكون بأن يصلي المسلم ركعتي الفريضة كما هي صلاة الفجر الحاضر وأن يصلي ركعتي سنة الفجر القبلية ، فقد ثبت ذلك عن النبي عليه السلام أنه في أحد أسفاره نام هو وصحابته عن صلاة الفجر حتى خرج وقتها فصلاها كما تُصلى الفجر وصلى سنة الفجر القبلية أيضاً . والله أعلم .
****************
س / ما إسم الرجل الصالح الذي نصح قومه حيا وميتا كما جاء في القرأن وما قوله ؟
ج / إنه مؤمن آل يس الذي ذكرت قصته في سورة "يس" فهو رجل نجار يسمى حبيب النجار، كان يعمل في مدينة أنطاكيا، فالتقى بالأنبياء الثلاثة، فسألهم: من أنتم، فقالوا أنبياء، ودار بينهم حوار، فأسلم لهم، وتفقه على أيديهم، فأصبح داعية من الطراز الأعظم الفريد، ولكنه وجد أهل أنطاكية يكذبون هؤلاء الرسل، فجاء حبيب النجار (مؤمن آل يس)، يدعو قومه إلى الإيمان وتصديق الرسل، ويصف القرآن ذلك فيقول: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ}.
فحدثهم حبيب النجار عن أسباب إيمانه، وناشد فيهم الفطرة السليمة التي استيقظت فيه فقال: "ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون؟ أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون؟ إني إذاً لفي ضلال مبين".
ولكن قومه زادوا في طغيانهم فقتلوه، قيل إنه لما وقف حبيب النجار يبلغ الدعوة، أشبعه قومه ضرباً وركلاً، حتى وقع على الأرض صريعاً فوقفوا على بطنه ففتقوا أمعائه، وعندما خرجت منه روحه، بُشِّر: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.
فدخل الجنة صحيحُا معافيًا خاليًا من الأسقام، وغفر الله له ذنبه وأكرمه، فقال حبيب: يا ليت قومى يعلمون ويروا ما أرى من جنات النعيم.
فأرسل الله اليهم ملك قيل أنه سيدنا جبريل عليه السلام فصاح صيحة واحدة فهلكت القرية بمن فيها جزاءًا على كفرهم واستهزائهم بكل رسول يرسل اليهم.
هذا وبالله التوفيق وإلى لقاء أخر إن شاء الله

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.