رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 8:09 ص توقيت القاهرة

اسأل تُجَبْ

اعداد حمدى أحمد مع فضيله الشيخ محمد شرف سلام الله عليكم يا كل أحبابي ويا كل متابعي برنامجنا الأسبوعى اسأل تُجَبْ ،

وها نحن نلتقى من جديد فى اللقاء الأسبوعى من يوم الجمعة لأجيب على استفساراتكم وأسئلتكم ، والله سبحانه وتعالى ولى التوفيق ...

س / كيف أتجنب الحسد ؟

ج / كيفيّة تجنُّب الحسد يمكن الوقاية من الحسد ودفع شر الحاسد بعدة أمور، منها: * المحافظة على اتّباع أوامر الله تعالى وتطبيق شرعه الحكيم، واجتناب نواهيه والابتعاد عن المعاصي والذنوب، والحرص على تقواه وحفظ حدوده، فالمسلم الذي يتقي الله عز وجل يتولاه الله ويحفظه من الشر والسوء والحسد، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لسيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (احفظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجده تجاهك). * التحصُّن الدائم بالله سبحانه وتعالى والالتجاء إليه والاستعاذة به؛ فإنّ الله تعالى يُعيذ ويجير من يستعيذ به ويحفظه من شر الحاسد وكيده. * التوكل على الله تعالى والعلم أنّه سبحانه هو الحافظ الكافي، فمن كان توكله واعتماده على الله قوياً كان بإذن الله في مأمن من الحسد. * الإقبال على الله تعالى والإخلاص له، والحرص على الأفعال التي تجلب محبته ورضاه. * الصبر على عدوّه الحاسد وعدم الاكتراث بأذاه وأفعاله أو الشكوى منه؛ لأنّ بغيَ الحاسد كلما ازداد كان وبالاً عليه وسبباً لوقوعه في شر أعماله. * الحرص على سكينة النفس، واطمئنان القلب، وعدم شغل القلب، والتفكير بالحاسد، وذلك من أهم الأسباب المعينة على تجنب شره. * تجديد التوبة من الذنوب والمعاصي والابتعاد عنها، والإكثار من الاستغفار حتى تنمحي هذه الذنوب، فإنّ البلاء عندما ينزل ينزل بذنب وعندما يرتفع يرتفع بتوبة. * الإحسان للحاسد ومقابلة إساءته بالشفقة والنصيحة، وزيادة العطف والإحسان كلما ازداد بغي الحاسد، ولا شك أنّ هذا الأمر من أشق الأمور التي يمكن اتّباعها ولا يوفَّق إليها إلا من كان شديد القرب من الله تعالى. * كثرة التصدّق والإحسان إلى الناس؛ فذلك مما يدفع الشر والبلاء وحسد الحسّاد. * تقوية التوحيد والإيمان بالله عز وجل، والعلم أنّه لا يمكن نفاذ أمر أو حدوث ضُرّ إلا بعد إذنه وسماحه بذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ؛ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ؛ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك). * إخفاء بعض النعم التي أنعم الله بها علينا كي نحميها من عين الحاسد، فليس شرطاً أن يُظهر الإنسان كل ما لديه من النعم سواءً كانت مادية أم معنوية. ***************** س / هل الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة مكروهه ؟ ج / الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند القبور، ولعن اليهود والنصارى باتخاذهم المساجد على القبور، قال عليه الصلاة والسلام: «لعن اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، قالت عائشة رضي الله عنها: "يحذر ما صنعوا" (خرجه البخاري ومسلم في الصحيحين)، وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك» (خرجه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه). وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله تعالى عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله». فأخبر أنهم بهذا العمل هم شرار الخلق بكونهم يبنون على قبور الصالحين مساجد، ويصورون صورهم عليها، فهذا من عمل شرار الخلق. فالواجب على حكام المسلمين، وعلى أعيان المسلمين التعاون في هذا الأمر، وألا يبنى مسجد على قبر، وألا يدفن ميت في مسجد، بل المقابر على حدة والمساجد على حدة، هذه سنة المسلمين، وهذا هو المشروع الذي بينه رسول الأمة عليه الصلاة والسلام. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان والمسلمون يدفنون في البقيع في المدينة، وكان مسجده صلى الله عليه وسلم ليس فيه قبور، ولكن لما وسع في عهد الوليد بن عبد الملك في آخر القرن الأول أدخل الوليد الحجرة في المسجد النبوي، فظن بعض الناس لجهلهم أنه يجوز اتخاذ القبور في المساجد أو البناء عليها، وهذا جهل وخلاف لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في بيته في بيت عائشة، وهكذا دفن معه صاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. وعند التوسعة التي فعلها الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة برمتها في المسجد، فالرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيت وهكذا صاحباه، ولم يدفنوا في المسجد، فلا ينبغي لعاقل أن يحتج بهذا على ما فعله أولئك الذين غلطوا وخالفوا السنة، فبنوا على القبور واتخذوا عليها المساجد، أو دفنوا في المساجد، كل هذا غلط ومنكر ووسيلة من وسائل الشرك. ولا تجوز الصلاة في المساجد التي فيها القبور، أما إذا كان القبر خارج المسجد عن يمينه أو شماله أو أمامه وراء حائط من الأمام فلا يضر ذلك. أما إذا كان في نفس المسجد فإنه لا يصلى في هذا المسجد. والله أعلم وإلى لقاء أخر يجمعنى بكم على خير لأجيب فيه على استفساراتكم وأسئلتكم والله الموفق وكل عام وحضراتكم بخير وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.