كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
أقول وأتحدث بصدق وليس كلام نفاق وهو أخطر ما يهدد المجتمع المصرى أو أى فرد أو أى أمة، ليس انخفاض رصيد النقد فى" البنك المركزى "ومشاكل اقتصادية "وسياحية وحرب الإرهاب ، ولكن انخفاض منسوب حالة الرضا والحياة الكريمة والتأمل فى نفوس الناس وهبوط سقف الأمل فى بكرة ووظيفة لكل الشباب والعمل على حل مشاكل الناس فى اسرع وقتت ممكن أى نظام أو منذ بدء التاريخ أو معاصراً، أن يسعى إلى تحقيق حالة الرضا لدى المواطنين لابد أن يكون أهم أهداف أى حكومة ولذالك يهدف إلى رفع منسوب الأمل داخل نفوس الشعب .لا بد أن يصل الناس، فى أى زمان ومكان إلى اليقين الكامل والإيمان الراسخ بأن غداً -بإذن الله- يبشر بمستقبل أفضل حتى يتحقق الامل مش صمت كامل وطرح افكار وشرح انجازات دون وعى وترقب لابد ان يكون هناك حالة من الفهم والتوع الفكرى بين الجهات الحكومية وبين الشعب والابتعاد عن .الإحساس بأن الأمور تسوء، ولا أمل فى غد أفضل، هو أكبر خطر على استقرار المجتمعات على مر التاريخ.العنصر النفسى هو العنصر الحاكم والأساسى فى تحقيق حالة الرضا.لا استقرار بدون رضا، وامل وطموح ولا رضا بدون أمل.اليأس والفشل والاحباط "من واقع الحال هو العدو الأول لنجاح أى مشروع إصلاحى ، لأن اليأس -بلا شك- هو التاج على راس كل شاب مصرى الان على رأس مشاعر الخوف». لابد ان يكون حلم كل شاب فى مصر الان يقول أننى فى النهاية سوف أنتصر على الخوف والفشل والاحباط من اليأس، لأننى فى النهاية سوف أموت».التعامل بشكل فلسفى مع مشاعر الإحباط واليأس هو أمر ضرورى وهام للتشخيص الدقيق لحالات عدم الرضا التى تصيب أفراداً أو مجتمع متكامل او هيئات .ومن أخطر الأمور التخفيف أو التهوين من مشاعر عدم الرضا عند الناس، بل يتعين دائماً التعامل معها بجدية وعمق وحكمة.بالتأكيد ليس دور أى نظام سياسى أن يعامل مواطنيه مثل الأطفال الرضيع الذين يحدثون ضوضاء ويصرخون بصوت عال إذا لم يستجب أهلهم لمطالبهم.المطلوب هو التعاطف الواعى مع هموم الناس دون قبول ظواهر الابتزاز الجماهيرى الذى يمارس أحياناً على بعض الحكام.ذلك كله حتى نتجنب جميعاً تلك الحالة المخيفة التى عبر عنها مثل شعبى الطيب المسالم الذى يعشق تراب الوطن ولابد من الانصاف والتعامل بحمة واقتدار فى كل متطلبات الشعب فى حياة كريمة تصون كرامة المواطن حتى يكون ظهير القوة لدفاع عن الوطن ؟
إضافة تعليق جديد