رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 1 ديسمبر 2025 6:54 م توقيت القاهرة

الأخذ بالسنة والتمسك بالتقوي

بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي خلق البشر، وأمر بطاعته كما أخبر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم العلن والمخبر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله ربه إلى الأسود والأحمر، صلى الله وسلم عليه ما بزغ نجم وظهر، وعلى آله وأصحابه الميامين الغرر والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المستقر أما بعد اعلموا يرحمكم الله أنه مما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته هو بالتقوى والصلاة وما ما ملكت الأيمان، فعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم " الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم" رواه أبو داود، وجاء عن أم سلمة رضي الله عنها رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله في الصلاة، وما ملكت أيمانكم" وأيضا بالأخذ بالسنة والتمسك بالتقوي. 

فعن أنس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم لا أتزوج النساء، وقال الآخر لا أفطر، وقال الثالث لا أنام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما والله أني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني " رواه البخاري ومسلم، وروى أبو دواد، عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان بن مظعون رضي الله عنه " أرغبت عن سنتي" قال لا والله يا رسول الله، ولكن سنتك أطلب، قال " فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء، فاتقي الله يا عثمان" مما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته هو بالسمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

"أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمّر عليكم عبد، فإنه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا" وجاء عن أم الحصين الأحمسية رضي الله عنها، عند أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يا أيها الناس، اتقوا الله وأطيعوا، وإن أمّر عليكم عبد حبشي مجدع، فاسمعوا وأطيعوا، ما أقام فيكم كتاب الله" ومما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته هو في التقوى والصير عند التقاء الفريقين فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد "عليكم بتقوى الله، والصبر عند البأس، وإذا لقيتم العدو، وانظروا ماذا أمركم الله به فافعلوا" مما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته هو بما فيه صلاح للعبد سواء أكان رجلا أو امرأة فعن أنس رضي الله عنه قال جاء زيد بن حارثة يشكوا زوجته، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له. 

" اتق الله، وأمسك عليك زوجك" وعن جابر رضي الله عنه قال شهدت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحث على طاعته ووعظ الناس، وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهن، وذكرهن، وقال "تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم" فقامت امرأة من سطة النساء، سفعاء الخدين، فقالت لم يا رسول الله؟ قال لأنكن تكثرن الشكاة، وتكفرن العشير، فجعلن يتصدقن من حليهن، يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن" رواه مسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبريرة عندما أُعتقت " يا بريرة اتقي الله فإنه زوجك، وأبو ولدك" واعلموا يرحمكم الله أنه يجب المساواة بين الأولاد في العطية ولا يجوز تفضيل واحد منهم على الآخر. 

وعلى الزوجين الإتفاق بينهما دوما على الأساليب الأنسب لتربية الأولاد وعليهما أن يعلما أن الاختلاف مضر بهم وبأخلاقهم وأن السفينة التي يقودها ربانان مختلفان ستغرق حتما في النهاية، فالمطلوب الإسراع في تزويج البنات أكثر من الإسراع في تزويج الذكور لأن عدد النساء أكثر من عدد الرجال، ولأن المرأة مطلوبة والرجل طالب والمرأة مخطوبة والرجل خاطب، ولأن أغلبية الأعذار التي تعتذر بها الفتاة، عادة عن عدم إستعدادها للزواج واهية، ولأن الأفضل شرعا ومنطقا وعادة أن يكون عمر الزوج أكبر من عمر الزوجة، وكما تهتمان ببطون الأولاد وبلباسهم وشرابهم وفراشهم وغطائهم وسكنهم اهتما كذلك وأكثر بدينهم وأدبهم وأخلاقهم وأمانتهم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
10 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.