رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:19 م توقيت القاهرة

الاحزاب والإئتلافات في مصر لعبة الكبار فقط

رضوان السايح

1-لفظ كلمة حزب حسب معلوماتى عند اهل السياسة والمثقفين تعنى: تكتل ذا فكر او أيدلوجية واحدة إن صح هذا التفسير
ويتضمن لائحة و برامج خاصة به بحيث لا تخالف دستور ولا قانون الدولة ولا تتعارض معه
ويتم تأسيس الحزب بعد إستيفاء كافة الاحرائات القانونية والتى تمر عبر لجنة شئون الاحزاب لتتم الموافقة علية بعدها يتم إشهار الحزب ويتم البدء في التشكيل من هيئة عليا أي أمانه عامة او مركزية وأمانات المحافظات ثم الوحدات الحزبية في القري وهكذا
لكن هل تقوم هذة الاحزاب بدور حقيقي خدمي وتثقيفي وتنويري على أرض الواقع يلمسه رجل الشارع من خلال الخدمات التى يقدمها رجاله ومقراته

2-وبدراسة لجميع أحزاب اليوم على الساحة السياسية لاتجد من تتوافر به الأيدلوجية الواحدة،ولا تقوم بالدور الخدمي بل ان توجه عدد كبير منها والذي فاق عددهم المائة حزب بلا هوية ،وبسبب غياب دورها أُطلق عليها الأحزاب الكرتونية:لأنها ليس لها دور في الشارع بين الناس .

وبسبب ضعف الأحزاب الحالية وتردي أدائها ودورها وعدم وجود ظهير شعبى لها والتى اري ان الدولة هى المسؤلة مسؤلية كاملة عن هذا التردى
خرحت علينا تكتلات بمسميات أخرى بالشارع السياسي عبارة عن تكتلات وائتلافات استغلها الكبار والمنتفعين كلعبةٍ سياسيةٍ و روجوا لها فى عمل ظهير شعبي وشو إعلامي لأنفسهم مثل: حب مصر ،و تحيا مصر ،وحب الوطن ،وكلنا معاك وغيرها.. بل وصل الحال أن يعلن كل منهم أنه الأصل والمعترف به والمسجل شهر عقاري وغيره خرج من رحمه

3- ثم جاءت مرحلة أخرى بسبب فشل الأحزاب والتكتلات والائتلافات بالشارع ظهرت إتحادات أخرى وقد دعمها رجال الأعمال وبعض النواب الذين استغلوا حماس الشباب وتطلعهم لمستقبل سياسي سميت الشباب للمحليات والمجالس الشعبية المحليه وإتحادات الشباب وشباب مصر وخلافه

4-حتى جائت الفترة الحاسمة من عمر الوطن وهى الإنتخابات الرئاسية ظهرت فيها مجموعة من الشباب المتحمس واطلقوا علي عملهم اسم "" جمعية من أجل مصر ": التى لعبت دور كبير فى الإنتخابات الأخيرة، و قد ضمت بين طياتها خيرة الشباب والقيادات والنواب وايضا عناصر من الحرس القديم وأبنائهم وبعد اندماجهم بحزب بمستقبل وكن أصبح هناك شبه اجماع لدى الشارع ان هذا الكيان هو حزب الدولة القادم او الحزب الوطنى الجديد
حتى شاهد المتابعون صراع من نوع مخيف الان قائم بين السياسيين وغير السياسيين علي الإنضمام لحزبمستقبل وطن بل وصل الامر إلي ان هناك نواب استقالوا من احزابهم التى صرفت عليهم ووثقت بهم بحجة ان هذا هو حزب الدولة القادم وما يحدث من صراعات الان بين تشكيل امانات الحزب في المراكز والقري حتى جاء التشكيل لا يحمل ايدولوجية بل يحمل كل المتناقضات لمستقبل سياسي لا يبشر بخير مطلقا لمصلحة

و فى هذه المرحلة لعبت الدولة دورًا كبيرًا فى إذابة الائتلافات التى كانت موجودة بالشارع مثل :حب مصر فى حزب الإتحاد وتحيا مصر فى حزب الحرية ومن أجل مصر فى حزب مستقبل وطن،وبعد الإندماج وفى ظل الصراع القائم بحزب المصريين الأحرار وما فعلوه مع نجيب ساويرس بعد كل ما قدمه للحزب و إغداقه الملايين فى الإنتخابات حتى كان السبب الرئيس فى وصول نوابه للبرلمان والصراع القائم فى حزب الوفد وتوارى الاحزاب الجديده بعد بريق لم يطل ولا أدرى اين هى الان

5-هناك شئ آخر مقلق وغريب أيضا يبدو جليا للمتابعين واهل الخبرة هو ظهور بيع وشراء احزاب بعينها يقوم بشرائها رجال اعمال كان لهم توجهات غامضة قبل ذلك "بعد فشل اصحابها السابقين الآن هم في ظهور مستمر ونشاط رغم انه محدود فمن هم هؤلاء هل تحت اعين الدولة ؟؟ ومع العلم ان احزابهم ليست ممثلة ولو بعضو واحد في البرلمان المصري الحالى

لذا والخلاصه مازالت الحياه السياسيه بمصر تفتقر الى مقومات كثيره للنضج فالاحزاب قائمه على حمايه المصالح والائتلافات والتكتلات لعبه الكبار يستغلون فيها طيبه وحماس الصغار.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.