رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 3:22 ص توقيت القاهرة

التربية قبل التعليم

كتب خالد الحربي:-
وزارة التربية والتعليم إسم لإحدى الوزارات في معظم الحكومات في العالم و تم اختيار هذا الاسم للوزارة التي تعنى بتربية الطلاب وتعليمهم بكافة مراحلهم الدراسية و لم يأتي هذا الإسم من فراغ وانما اتى بناء على دراسات وإحتياجات وضعها متخصصون عباقرة و ذلك لأهمية هذه الوزارة المطلقة بل ان طلاب كلية التربية في الجامعات في غالبية الدول يعتبروا من اذكى الطلاب ولا تقبلهم تلك الكلية الا باعلى درجات الثانوية لأنهم من سيربي الطبيب والمهندس والفني والطيار والاستاذ والوزير والرئيس والقائد.... الخ
ولذلك تقرر ان تكون التربية قبل التعليم لتهيئة العقل والإدراك لدى الطالب لاستقبال التعليم لانه لا يستوعب من لا يمتلك تربيه واخلاق وما اجمل ان نرى مدرسات ومدرسين هذه الايام الذي قل ان تجد منهم من يهتم بالتربية كما يهتم بالتعليم فرسالة المعلمين السامية التي يقومون بها لابد ان لا تقتصر على التعليم دون التربية حتى لا يقعون في خطأ بناء أجيال لا يتحلون بالاخلاق الحميده ...

ما لفت انتباهي وجعلني اكتب في هذا الموضوع الذي يحتاج الى توجيه موجهي وزارة التربية والتعليم هو الدور الكبير الذي تقوم به الاستاذه القديرة الفاضلة بشرى السفياني وكيلة مدرسة فاطمة الزهراء للبنات بامانه العاصمة صنعاء ...
وذلك للسمعة الحسنه و الكبيرة التي يعرفها كل من لديه بنت او بنات في هذه المدرسة فهي تقوم بدور كبير جدا ربما فقدته بعض الطالبات لدى الأسر فاصبحت هذه المعلمه متقنة فن التربية قبل التعليم و على اكمل وجه بقوة شخصيتها وقناعتها بالحفاظ على أخلاقيات كل طالبات هذه المدرسة فهي تطبق كل الاشياء التي لا يجب ان تكون في مدارس الطالبات ولا سيما الشكل والمظهر لكل الطالبات فتعمل على تطبيق كل الاشياء الممنوعه وبصرامة ودون اي مداهنه او تردد فكل ادوات التجميل يمنع استخدامها في المدرسة مهما كانت الظروف مثل التجميل وتطويل الاظافر ونقش اليدين وتغيير اي مظهر في اللبس والأجمل من هذا كله منعها حمل الموبايل او اي ادوات تجميلية من خلال التفتيش المفاجىء ما بين الفترة والاخرى وتقوم بإتلاف اي موبايل او أداة تجميلية ان وجدته دون اي تردد ومهما كان الثمن ....

وتعد هذه الأستاذه محل إحترام وتقدير كافة الطالبات في المدرسة سواء بالرضاء او بالقوة لأنها فرضت احترامها وتقديرها على كافة الطالبات كما انها نالت إستحسان وإحترام أولياء أمور الطالبات و ذلك للشعور بأن بناتهم في مأمن في هذه المدرسة التي تحافظ على اخلاق الطالبات ...

فالتربية بهذه الطريقه وتطبيق انظمة ولوائح المدارس اساس وركيزة مهمه يجب ان يحملها المعلمون بإخلاص وأمانة في اداءهم وعطائهم لكي يسهموا في بناء جيل قادر على البناء وخدمة المجتمع....
فإذا لم تشكل شخصيات المجتمع في مراحلهم التعليمية وخصوصا في ظل الانفتاح والتطور الملحوظ في هذه الايام على اجيالنا فعلى الدنيا السلام...

في الأخير وبصفتي ولي أمر احدى طالبات المدرسة اكرر خالص الشكر والتقدير للأستاذه بشرى السفياني ولكافة المعلمات والمعلمين الذين يهتمون بتربية الطلاب قبل تعليمهم وزرع الأخلاق الفاضله في نفوسهم متمنين من القائمين على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في التوجيه وتكريم من يستحقون التكريم واجبار الاخرين ان ينهجوا نفس النهج في تربية الطلاب.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.