رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 3:42 ص توقيت القاهرة

التفاؤل سنة نبوية وصفة إيجابية تترك أثرها علي الانسان

متابعة : ممدوح السنبسي

لقد قمت بنقلها من الاستاذ الدكتور.عبد المقصود حامد شاكر
التفاؤل سنة نبوية وصفة إيجابيه تترك أثرها على رحله الإنسان في الدنيا والاخره ويمنحه سلامة نفس ويزرع فيه الأمل والسعاده والتفاؤل ما هو إلا تعبير صادق عن الرؤية الطيبة والإيجابية للحياة

وفي المقابل نجد ان هناك علاقة قويه بين التشاؤم و الحياه الصعبه القاسيه حيث يجعل صاحبه ينتظر حدوث الأسوأ ويتوقع الشر والفشل ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره التشاؤم ويحب الفأل الحسن الذي له علاقة بالعمل والأمل، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة)
والتفاؤل نور في الظلمات ومخرج من الأزمات وهو سلوك نفسي حث عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله وفعله وهو مقرون بالإيمان بالله لأن المؤمن عليه أن يشعيش في امان مع الله {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (التوبة: 40)
وفي أكثر مواضع الشدة كان النبي متفائلًا .. ففي رحلة الهجرة كان إذا بدأ اليأس يدب في نفي الصديق أبو بكر رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشد من أذره ويقول له: "لا تحزن إن الله معنا"، ويقول له: "ما بالك باثنين الله ثالثهما؟!"

وكان النبي صلى الله عليه وسلم مهتم بان يربي أصحابه عليها ففي أشد المواقف وأصعبها كان صلى الله عليه وسلم يغرس في نفوس أصحابه التفاؤل والأمل وعدم اليأس
في غزوة الأحزاب وما فيها من ظروف صعبه وقاسيه وحصار جماعي من مختلف قبائل العرب واليهود بجيش يبلغ عشرة آلاف مقاتل وشدة البرد والجوع والخوف والمعاناة الشديدة في حفر الخندق مع ذلك كان صلى الله عليه وسلم يغرس في أصحابه التفاؤل والأمل، فيعدهم ويبشرهم بفتح الشام وفارس واليمن

وفي مقابل اعتنائه صلى الله عليه وسلم بتعليم أصحابه وتربيتهم على التفاؤل الذي يبعث على الأمل والعمل، والصبر والثبات على الدين، كان يحذرهم من النظرة التشاؤمية التي تدفعهم للإحباط واليأس فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكُهُم) رواه مسلم

لو تاملنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم نجدها منبعا لكل الأخلاق الطيبة، والصفات النبيلة فما أحوجنا إلى اتباع هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في التفاؤل بل في حياته وأخلاقه كلها قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21)
منقول من :
الاستاذ الدكتور .عبد المقصود حامد شاكر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.