الخوف اللي بيحركك ولا الحب؟!

اي فعل بناخده في الحياة بيخرج من مكانين لا ثالث لهما؛
اما دافع الخوف او الحب.

لما بناخد فعل او قرار معين لإننا خايفين؛ بنفضل محبوسين جوه سجن رفضنا للخسارة

زي مثلًا :
- انا هدرس تخصص معين حتى لو مش مُناسب لمهاراتي لمجرد ان فرصه في سوق العمل أفضل
-  او هختار وظيفة مش مُناسبة ليا لإني خايف من الفشل 
- او هختار أكمل في علاقة سامه لإنى خايف من الوحدة

لو اللي بيحركنا الخوف؛ بنبقى عاملين زي الشخص اللي واقف في نص المياة خايف ومتسمر، بيبذل مجهود كبير وهو واقف ومش بيوصل لأي مكان !

العواقب وقتها ان الشخص ده على المدى البعيد بيخسر نفسه وبيتوه 

بخلاف الشخص اللي عارف هو بيحب ايه، وبيختار بحرّيه اللي يناسبه ويعبّر عنه ، هنلاقيه بيوصل لأغلب اهدافه وبيكسب نفسه، وبيوصل، مهما واجه تحديات.

وعشان نقدر يكون عندنا الوضوح ده ، مهم نخوض تجارب، نتعرف فيها على نفسنا، نراقب نقاط قوتنا وننميها ونقاط ضعفنا ونقبلها ، وناخد بالنا من ايه اللي بنحبّه ونعززه وايه اللي بيضايقنا ونبطل نخليه محور تركيزنا ، 

عشان كده القصه كلها بتبدأ من الحب، 

حبك لنفسك
حبك لإلهك
حبك لأهلك
حبك لأصحابك
حبك لشغلك ومحاولاتك الصادقة للإحسان والتطوير

حياتك ملكك ، اختار اللي بتحبه ومتخافش، اختار بحرّية، عشان هي دي حقيقتك

انت حر
انت محبوب
انت متشاف

مش محتاج تثبت انك كويس .. ولا حتى لنفسك او لغيرك

ركز
امشي في طريقك حتى لو ملامحه لسه مش واضحة
كمّل
اتعلم ازاي تتعامل مع التحديات بقبول وحكمة وتركيز على الحلول 
انطلق

وانشر الحب من قلبك حواليك
واستمتع بالحياة
وانتقل من سجن الخوف لوِسع وبراح الحب .

باسنت محمود كامل
أخصائية صحة نفسية