رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 5 مايو 2024 2:36 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن إياكم وخطورة التطور والتقدم

بقلم / محمـــد الدكـــروري
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر في علو منزلته ورفعة مكانته وذكره حيث قال الإمام القاضي عياض في كتاب الشفا قال تعالى " ورفعنا لك ذكرك" فقال يحيى بن آدم بالنبوة أي رفع الله للنبي ذكره بالنبوة، وقيل إذا ذكرت ذكرت معي قول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقيل في الأذان، وقال القاضي أبو الفضل هذا تقرير من الله جل اسمه لنبيه صلى الله عليه وسلم على عظيم نعمه لديه، وشريف منزلته عنده، وكرامته عليه، بأن شرح قلبه للإيمان والهداية ووسعه لوعى العلم وحمل الحكمة ورفع عنه ثقل أمور الجاهلية عليه وبغضه لسيرها، وما كانت عليه بظهور دينه على الدين كله وحط عنه عهدة أعباء الرسالة والنبوة لتبليغه للناس ما نزل إليهم وتنويهه بعظيم مكانه، وجليل رتبته ورفعه وذكره وقرانه مع اسمه اسمه.
حيث قال قتادة رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، صلى الله عليه وسلم وروى أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أتاني جبريل عليه السلام فقال إن ربي وربك يقول تدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال إذا ذكرت ذكرت معي" وقال ابن عطاء "جعلت تمام الإيمان بذكري معك" وقال أيضا "جعلتك ذكرا من ذكرى فمن ذكرك ذكرني" وقال جعفر بن محمد الصادق " لا يذكرك أحد بالرسالة إلا ذكرني بالربوبية" وأشار بعضهم في ذلك إلى الشفاعة، ومن ذكره معه تعالى أن قرن طاعته بطاعته واسمه باسمه، فقال تعالى "أطيعوا الله والرسول" وقوله تعالي " وآمنوا بالله ورسوله "
فجمع بينهما بواو العطف المشركة، ولا يجوز جمع هذا الكلام في غير حقه صلى الله عليه وسلم، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد فإنه يستهدف هؤلاء المفسدون فئة الشباب والمراهقين لسهولة التأثير عليهم، بالإضافة لاستخدامهم الكلام المعسول المسموم والكلمات الرقيقة اللطيفة للترويج عن أفكارهم، ويفسر هؤلاء المفسدون آيات القرآن الكريم بالطريقة التي يريدونها دون علم أو مرجع بالإضافة إلى الأخذ من السنة النبوية وتفسيرها بما يناسب هواهم دون الرجوع لأهل العلم، ومن صفات هؤلاء أيضا كثرة الحديث باللغة الإنجليزية حتى يستطيعوا تضليل من لا يستطيع أن يجاريهم باللغة ويخلطون اللغة الإنجليزية بالعربية.
ظنا منهم أن هذا هو التطور والتقدم، ومن الأمور التي تقوم بها هذه الفئة الضالة هي أنهم يدخلون النقاشات بجماعات معا حتى يصعبوا الأمر على من يناقشهم ويقوم كل منهم بالتعزيز لمن هو معه من المفسدين، ويقول هؤلاء المفسدون إن تعاليم الدين من الأمور التي تعطل التقدم والتطور، ويريدون أن يغيروا التعاليم حسب أهوائهم، ودائما ما يبحث هؤلاء المفسدون عن زلات العلماء وينشرونها ودائما ما يطعنون في كلامهم ونواياهم، وإن صفات المفسدين في الأرض كثيرة وللأسف هم ينتشرون مثل الفيروسات في المجتمع ووجب تبيين بعض صفاتهم، ويجب صدهم ومحاربتهم، وعدم تركهم ينشرون فسادهم في مجتمعنا، ولا يجب تركهم بحجة الحرية الشخصية حيث إن نشر مثل هذه الأفكار لا يعد من الحريات الشخصية لمجتمع مسلم محافظ.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.