رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 19 مايو 2024 4:56 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الإمام المهدي " جزء 1"

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الإمام إبن المهدي هو محمد بن الحسن بن علي المهدي وهو شخصية يعتقد الشيعة الاثنا عشرية أنه المتمم لسلسلة الأئمة، فهو الإمام الثاني عشر والأخير عند الشيعة الاثنا عشرية الذي سيأتي ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا، وهو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمه هي نرجس، من نسل الرسول شمعون الصفا وهو من قرابة نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، ويروى أن الحسن العسكري أنجب طفلا وهو محمد وظل يحاول إخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط خوفا عليه من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث أن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة، وسفراء الإمام المهدي. 

هم عثمان بن سعيد العمري، ومحمد بن عثمان بن سعيد العمري، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري، وتروي الكتب التاريخية أن أم المهدي هي نرجس التي يروى أنها من نسل شمعون الصفا وصي المسيح عيسى بن مريم وكانت ابنة قيصر الروم في عهد الحسن العسكري، وفي رواية محمد بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة أن أمه ريحانة، ويقال لها نرجس، ويقال لها صقيل ويقال لها سوسن ونقل محمد باقر المجلسي المعروف بالعلامة المجلسي عن زين الدين العاملي المعروف بالشهيد الثاني أنه قال في الدروس أمه صقيل وقيل نرجس وقيل مريم بنت زيد العلوية، وقد ولدت نرجس في القسطنطينية ورأت في منامها السيد المسيح يبشرها بأنها ستتزوج من الحسن العسكري، وفي إحدى انتقالاتها وقعت أسيرة في يد المسلمين وجيء بها إلى بغداد.

وتقول الروايات انه في هذه الأثناء وجه الإمام علي الهادي والد الإمام الحسن العسكري، أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية وهي اليونانية، وأوصاه بتسليم هذه الرسالة إلى فتاة أسيرة جليلة في سوق النخاسة، وقد وصف له بالتفاصيل طبيعة المكان وشكل الفتاة، فبعد أن وصف للرسول المكان والشيخ البائع والأسيرة الجليلة، وحمّله مائتين وعشرين دينارا، ليدفعها ثمنا لمالكها، وهنالك في بغداد في سوق العبيد ناول المبعوث كتاب الإمام علي الهادي إلى الفتاة التي كانت ترفض بأباء ان يقترب منها أي أحد، حينها قرأت الرسالة فانخرطت بالبكاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إن لم يوافق النخاس على بيعها إلى ذلك المبعوث، فساوم الرسول الشيخ البائع، حتى توقف عند الثمن الذي أرسله الهادي فدفعه إليه، ونقلها بإجلال واحترام إلى سامراء.
 

فلما دخلت على الإمام علي الهادي رحب بها كثيرا، ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه الحسن العسكري يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا، ثم بعد ذلك أودعها عند أخته حكيمة بنت الإمام محمد الجواد لتعلمها الفرائض والأحكام، فبقيت عندها أياما، بعدها وهبها الهادي ابنه الحسن العسكري فتزوجها، وهي في مقتبل العمر، وقد وردت قصة ميلاد الإمام المهدي في عدد من كتب الشّيعة من أهمها بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي المعروف بالعلامة المجلسي وتثبت ولادته من حيث المصداقية التاريخية وهي عن محمد العطار، عن الحسين بن رزق الله، عن موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر، قال حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قالت بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي.

فقال يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه، قالت فقلت له ومن أمه؟ قال لي نرجس، قلت له والله جعلني الله فداك ما بها أثر؟ فقال هو ما أقول لك، قالت فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي يا سيدتي كيف أمسيتي؟ فقلت بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت فأنكرت قولي وقالت ما هذا يا عمة؟ قالت فقلت لها يا بنية إن الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة، قالت فجلست واستحيت فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة وأفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقّبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ثم قامت فصلت.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.