رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 4 مايو 2024 7:38 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الحرام متعلق بالخبائث

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 29 نوفمبر
الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، أشهد ألا إله إلا الله الحليم الكريم، رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش العظيم، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وخلفائه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد، إن الاستجابة علامة للإيمان، فأهل الاستجابة هم المؤمنون حقا، فقول أهل الإيمان إذا ما دعوا إلى الله ورسوله صلي الله عليه وسلم هو سمعنا وأطعنا، وقت النشاط والكسل، ووقت العسر واليسر، فحياتهم مبنية على الاستجابة لأمر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم أما المنافقون فشعارهم ودينهم الصد عن سبيل الله ومخالفة أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وإن سلامة العبد من حيلولة الله بينه وبين قلبه لأن الله حذر من أن يحول بين العبد وقلبه.
فلا ينتفع بموعظة، ولا يتحرك قلبه بترغيب ولا ترهيب، وإن تأخير الاستجابة لأمر الله ورسوله من صفات المنافقين، فالفرق بين المؤمنين والمنافقين هو سرعة الاستجابة لله ورسوله، والمبادرة إلى إمتثال أوامر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم والسمع والطاعة، والإنقياد للحق إذا ظهر واستبان له، وإن عند أهل الكتاب هناك تحريم عقابي، وتحريم تأديبي، أما عندنا فالحرام متعلق بالخبائث، يحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث، كل شيء تطيب نفسك به حلال، كل شيء تخبث النفس به حرام، يحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث، حيثما وجدت أمر الله عز وجل فثمة الخير، وثمة المصلحة، وثمة الرحمة، وثمة العدالة، وحيثما وجدت النهي فثمة الهلاك، والشقاء، والفساد، والظلم، والقسوة.
لذلك الدين الإسلامي كما تفضل الله عز وجل به علينا والله تعالى وصفه فقال تعالى فى سورة الأعراف" يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر" يأمرهم بما تعرفه النفس بأنه خير بفطرتها، وينهاهم عما تنكره النفس بفطرتها، ويحل لهم الطيبات ما تطيب نفوسهم به، ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم، والأغلال التي كانت عليهم، فأى شيء يثبت أنه خبيث بالدليل القطعى فهو محرم والعكس صحيح ، وفي ديننا الأوامر كلها والنواهي كلها متعلقة بمصلحة العباد، فيها رحمة، وفيها مصلحة، وفيها عدالة، وإذا قلت حرام فمعنى ذلك أنه خبيث، وإذا قلت حلال فمعنى ذلك أنه طيب، تطيب النفس به، وتحلو النفس به، وترتاح النفس له، والحرام تخبث به النفس، في هذا الدين القويم شرع الله التوبة النصوح تكفيرا للذنوب.
وشرع الله الحسنات اللاتي تذهبن السيئات، وشرع الله الصدقات، وساق الله المصائب، فمن خلال التوبة، أو من خلال الحسنة، أو من خلال الصدقة، أو من خلال المصيبة، تطهر النفس من ذنوبها، لكن اليهود حرمت عليهم طيبات أحلت لهم تأديبا لهم، لذلك الحقيقة الأساسية واليقينية أن التحريم متعلق بالخبائث، لذلك أي شيء يثبت أنه خبيث بالدليل القطعي فهو محرم، فنقول أن هذا التحريم جاء بالدليل العام، فالخمر محرمة بالدليل العام، أما المخدرات فيقولون ما وردت المخدرات في القرآن الكريم محرمة بالدليل العام، أي شيء تخبث به النفس فهو محرم، وإن عندنا قاعدة، الشيء إذا كان خالص النفع فهو حلال يقينا، أو أنني أشعر بعطش شديد، وشربت هذا الكأس من الماء البارد، الفرات، العذب، الحلال، هذا حلال خالص، لأنه نافع نفعا خالصا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.