رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 2:21 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن الشفق الأحمر وصلاة العشاء

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الصلوات المفروضة من صحة الأركان والشروط، وقال الفقهاء بأنه يدخل وقت صلاة العشاء بمغيب الشفق الأحمر، ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق، والشفق هو الضوء الذي يظهر في جهة الغرب بعد غروب الشمس بفعل تبعثر ضوء الشمس في الطبقة العليا من الغلاف الجوي ثم يغيب بعد فترة، ويأتي بعده الغسق، ويوجد نوعين للشفق، وهما شفق أحمر، وشفق أبيض وهو الذي يظهر بعد اختفاء الشفق الأحمر، ويبدأ الشفق الفلكي عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار ثمانى عشرة درجة، أما الغسق الفلكي فينتهي عندما تصبح الشمس دون الأفق بمقدار ثمانى عشرة درجة أيضا، وأما فيما يتعلق بالشفق والغسق المدنيين، فيبدأ الشفق المدني. 

 

عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار ست درجات، في حين ينتهي الغسق المدني عندما تصبح الشمس دون الأفق بمقدار ست درجات، وأما الشفق والغسق البحريان، فيبدأ الشفق البحري عندما تكون الشمس، تحت الأفق بمقدار اثنى عشر درجة، في حين ينتهي الغسق البحري عندما تصبح الشمس دون الأفق بمقدار اثنى عشر درجة أيضا، فعن السيده عائشة بنت أبي بكر قالت " كانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول " رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي لامرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه " رواه أحمد وابن ماجة والترمذي، وعن أبي سعيد قال انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ليلة بصلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل قال فجاء فصلى بنا ثم قال " خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة، لاخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل " رواه أحمد، وكما رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي وابن خزيمة وإسناده صحيح، وهذا وقت الاختيار، وأما وقت الجواز والاضطرار فهو ممتد إلى الفجر، لحديث أبي قتادة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى " رواه مسلم، والحديث المتقدم في المواقيت يدل على أن وقت كل صلاة ممتد إلى دخول وقت العتمة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.