رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 1:26 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن المرأة المسلمة الصالحة

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 29 مارس 2024
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل أبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، ثم أما بعد ذكرت بعض الروايات أن السيدة آمنة بنت وهب لم تجد في حملها ما تجده النساء عادة من ألم وضعف، بل كان حملا سهلا يسيرا مباركا، كما روي أنها سمعت هاتفا يهتف بها قائلا "إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي إني أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، وسميه محمدا"
ولما وضعته أمه خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب، حتى أضاءت منه قصور بصرى بأرض الشام وهو المولود بمكة، وعن يوم ميلاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تروي أم النبي صلى الله عليه وسلم حين ولدته أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام، وأنها ولدته نظيفا ما به قذر ويقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم " أنا دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، رأت أمي حين حملت بي كأن نورا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام " رواه أحمد، وكانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت قد انتشرت فيها عبادة الأصنام والأوثان، والإيمان بالخرافات والجهالات، كما انتشرت الأخلاف الوضيعة والعادات السيئة والتقاليد القبيحة مثل الزنى، وشرب الخمر، والتجرؤ على القتل وسفك الدماء.
وقتل الأبناء ووأد البنات، أي دفنهن حيات، وذلك خوفا من الفقر أو العار، كما كان يسود التعصب القبلي الشديد الذي يدفع صاحبه إلى مناصرة أهل قبيلته بالحق أو البطل، والتفاخر بالأحساب والأنساب، والحرص على الشرف والمكانة والسمعة الذي كان كثيرا ما يفضي إلى حروب ومعارك بين القبائل تستمر سنوات طويلات، وتسفك فيها الدماء رخيصة، على الرغم من تفاهة الأسباب التي اشتعلت بسببها تلك الحروب، لا شك أن طاعة المرأة لزوجها يحفظ كيان الأسرة من التصدع والانهيار
وتبعث إلى محبة الزوج القلبية لزوجته، وتعمق رابطة التآلف والمودة بين أعضاء الأسرة، فعن أبي هريرة قال، قال رسول الله "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة، شئت" رواه ابن حبان.
ولتعلم المرأة المسلمة أن الإصرار على مخالفة الزوج يوغر صدره، ويجرح كرامته، ويسيء إلى قوامته، والمرأة المسلمة الصالحة إذا أغضبت زوجها يوما من الأيام فإنها سرعان ما تبادر إلى إرضائه وتطييب خاطره، والاعتذار إليه مما صدر منها ولا تنتظره حتى يبدأها بالاعتذار، ولكن هل نحن بحاجة إلى أن نؤكد أن المرأة المسلمة أفضل من المشركة؟ ونقول بأنه ليس بعد بيان الله سبحانه وتعالى بيان، فسبحانه يقول في سورة البقرة " ولا تنكحوا المشركات حتي يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم" فإن كنا نفضل ونقدم المسلمة المتدينة على المسلمة غير المتدينة، فكيف بالكافرة، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أحميعن، ومن تبعهم بإحسان وسار على نهج الكتاب والسنة إلي يوم الدين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.