رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 5 مايو 2024 11:15 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن المنهج الواضح في الإسلام

بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي كان صلى الله عليه وسلم، أعقل الناس وأذكاهم ومن تأمل تدبيره أمر بواطن الخلق وظواهرهم وسياسة العامة والخاصة مع عجيب شمائله، وبديع سيره، فضلا عما أفاضه من العلم وقرره من الشرع دون تعلم سبق ولا ممارسة تقدمت ولا مطالعة للكتب منه لم يمتر في رجحان عقله وثقوب فهمه لأول بديهة وهذا ما لا يحتاج إلى تقريره لتحقيقه، وقد قال وهب بن منبه قرأت في أحد وسبعين كتابا فوجدت في جميعها أن النبي صلى الله عليه وسلم أرجح الناس عقلا، وأفضلهم رأيا وفي رواية أخرى.
فوجدت في جميعها أن الله تعالى لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى انقضائها من العقل في جنب عقله صلى الله عليه وسلم إلا كحبة رمل من بين رمال الدنيا، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد فقد سهّل لنا الإسلام الطريق لسلوك هذا المنهج الواضح دون أن يضيِّق على أبنائه، وجعل هذا المنهج صالحا لكل زمان ومكان، والدليل على ذلك كون الإسلام خاتم الأديان، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، فقال الله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا" وكما جاء هذا المنهج واضحا بسيطا بعيدا عن اللبس والغموض والتعقيد، خاليا من الريب والشكوك.
فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " الحلال بيِّن، والحرام بيِّن " رواه البخاري ومسلم، وإن للصداقة آداب، وللصديق على صديقه حقوق، وقد وضّح ذلك من سيرته صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أرحم أمتى بأمتى أبو بكر، وأشدهم فى أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبيّ بن كعب، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" رواه الترمذى والنسائى، ولقد كان النبى صلى الله عليه وسلم، يزور أصحابة الكرام ويشهد جنائزهم، فقد روى ذلك سهل بن حنيف عن أبيه رضي الله عنه، فقال " كَان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتى ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم" رواه البيهقى.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشعر بألام أصحابه الكرام وكان يواسيهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وكفانا فخرا أن يوضع اسم نبينا صلى الله عليه وسلم على رأس قائمة المائة الأوائل في التاريخ في أحد الكتب التي قد تألفت حديثا مع أن مؤلفه ليس مسلما، وكفانا أن نرى عشرات المستشرقين والباحثين الأجانب يدرسون الإسلام بروية وإمعان، ويبدون إعجابهم بشخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الفاضلة، وأخلاق صحبه الكرام البررة، فها هو برناردشو الكاتب الأيرلندي يرى في النبي محمد صلى الله عليه وسلم منقذا للبشرية المعاصرة لو كان موجودا، فيقول لو كان محمد موجودا لقام بحل مشكلات العالم المعاصر المعقدة"

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.