رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 18 أبريل 2024 2:33 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن رسول الله في خيبر

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قاد جيوش المسلمين البالغ عددها ألفا وثمانمئة مقاتل في غزوة خيبر للقتال مع جيوش يهود خيبر والبالغ عددهم ألفا وأربعمائة مقاتل بقيادة مرحب بن أبي زينب، ويصادف وقوع غزوة خيبر في شهر المحرم في السنة السابعة للهجرة، وقد انتهت بانتصار جيوش المسلمين على اليهود، وتعد غزوة خيبر من الغزوات التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت هذه الغزوة بعد غزوة ذي قرد وقبل غزوة ذات الرقاع، حيث حدثت في السنة السابعة للهجرة في شهر محرم، وأما عن خيبر هذه فهي مدينة كبيرة منيعة تعج بالحصون والدروع، وهى تقع إلى جهة الشمال من المدينة المنورة، وكان سكانها من اليهود. 

 

وقد غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه الغزوة، وكانت خيبر هي وكر الدس والتآمر، ومركز الاستفزازات العسكرية، ومعدن التحرشات وإثارة الحروب، فلا ننسى أن أهل خيبر هم الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، ثم أخذوا في الاتصال بالمنافقين وهم الطابور الخامس في المجتمع الإسلامي، وبغطفان وأعراب البادية، وكانوا هم أنفسهم يستعدون للقتال، وقد عاش المسلمون بسببهم محنا متواصلة، وقد اضطرت المسلمين إلى الفتك ببعض رؤوسهم أمثال سلام بن أبي الحقيق وأسير بن زارم، ولكن كان لابد من عمل أكبر من ذلك إزاء هؤلاء اليهود، وما كان يمنع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من مجابهتهم إلا وجود عدو أكبر وأقوى وألد ألا وهو قريش.

 

وقد اختلفت تلك الغزوة عما قبلها من غزوات، إذ أنها أول غزوة تأتى بعد وقعة بني قريظة وصلح الحديبية لتدل بذلك على أن الدعوة الإسلامية، قد دخلت مرحلة جديدة من بعد صلح الحديبية، وكان لم يزل اليهود في عداء الإسلام متمردين يريدون القضاء عليه وعلى أهله حسدا وبغيا واعتداء والله لا يحب المعتدين فلقد كانت لهم مواقف عدائية مع النبي صلى الله عليه وسلم، يعرفها من قرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتاريخ حياته صلى الله عليه وسلم فكانوا من أعظم الناس تهييجا للأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الدائرة كانت عليهم في جميع مواقفهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي شهر المحرم من السنة السابعة للهجرة قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

 

بالتجهز لغزوهم في خيبر وكانت خيبر حصونا لهم زراعية ثمانية حصون أو خمسة تبعد عن المدينة نحو مائة ميل من الشمال الغربي فحاصر النبي صلى الله عليه وسلم، أول حصن من حصونهم فمكث عليه ستة أيام لم يصنع شيئا وفي الليلة السابعة، ظفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيهودي خارج من الحصن فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أدركه الرعب قال إن أمنتموني أدلكم على أمر فيه نجاحكم فقال إن أهل هذا الحصن أدركهم التعب والملل وهم يبعثون بأولادهم إلى الحصن الذي وراءه وسيخرجون لقتالكم غدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله علي يديه" فلما أصبح سأل عن علي بن أبي طالب. 

 

فقيل إنه يشتكي عينيه فدعا به فبصق في عينيه فشفاهما الله في الحال كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فحمل المسلمون على اليهود حتى فتح الحصن ومازال المسلمون يفتحونها حصنا حصنا حتى أتم الله فتحها ولله الحمد وأذل اليهود ونصر المسلمين عليهم وغنموا منهم مغانم كثيرة وملكوا أرضهم

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.