رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 2:27 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخبار

بقلم / محمـــد الدكـــروري  

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن فقهاء الإسلام والذي كان من بينهم الإمام الزمخشري، وهو صاحب المؤلفات الكثيرة، والذي كان من كتبه أيضا هو كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخبار في الشعر والأدب والتاريخ والكثير من أصناف العلوم، وقد جاء الكتاب مرتبا في ثماني وتسعين بابا، وكان يجمع فيه الزمخشري ما يتصل بكل موضوع من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ما ورد عنه في أقوال الصحابة والتابعين والعبّاد والزهاد والحكماء من العرب والفرس والشعراء إن وجد شعرا عن ذلك الموضوع، وله أيضا كتاب الفائق في تفسير الحديث، وكتاب المنهاج في الأصول، والمفصّل في النحو، كتاب الأمكنة والجبال والمياه في الجغرافيا، وكتاب الأمكنة والجبال والمياه في الجغرافيا. 

وكتاب مقدمة الأدب وهو قاموس من العربية إلى الفارسية، وغيرها، والزمخشري من أئمة المعزلة وهو من دعاة المعتزلة الكبار، والمعتزلة فرقة مبتدعة من أبرز عقائدها القول بخلق القرآن الكريم، نفي رؤية الله جل وعلا، يوم القيامة، والقول بتعطيل صفات الله تعالى، والقول بتخليد مرتكب الكبيرة في النار في الآخرة إذا لقي الله تعالى ولم يتب أو لم يقم عليه الحد في الدنيا وغيرها من الأقوال الموقعة في الضلال، وقد قال عنه الذهبي عنه الزمخشري هو العلامة وكبير المعتزلة، أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي النحوي صاحب الكشاف والمفصل في النحو، وكان داعية إلى الاعتزال سامحه الله تعالى، وقال عنه أيضا في ترجمة الزمخشري أنه صالح، لكنه داعية إلى الاعتزال أجارنا الله.
 

فكن حذرا من كشّافه، فهو من دعاة المعتزلة الكبار ومن الذين يقومون بنشر عقائد المعتزلة من خلال التعسف في فهم الآيات القرآنية، وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة، وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدي أكثر الناس إليها ولا لمقاصده فيها، مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة، ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين، ورغم أن الزمخشري كان فارسيا إلا أنه كان يفضل اللغة العربية، وألف فيها تآليف غنية، جاء في دائرة المعارف البريطانية في مادة الزمخشري رغم أن بعض أعماله بالفارسية، إلا أنه كان من المؤمنين بتفوق اللغة العربية، ومن المعارضين للشعوبية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.