رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 2:12 م توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن للشهيد ست خصال

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 8 مارس 2024

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن منزلة الشهداء عند ربهم، وقد بين رسول الله صلي الله عليه وسلم في قولة "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار" وهذا الخطاب يتناول الميت على فراشه، والشهيد، كما أن قوله صلي الله عليه وسلم  "نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة" يتناول الشهيد، وغيره، ومع كونه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي، ترد روحه أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها. 

وأما المقعد الخاص به، والبيت الذي أعد له، فإنه إنما يدخله يوم القيامة، ويدل عليه أن منازل الشهداء، ودورهم، وقصورهم التي أعد الله لهم، ليست هي تلك القناديل التي تأوي إليها أرواحهم في البرزخ قطعا، فهم يرون منازلهم، ومقاعدهم من الجنة، ويكون مستقرهم في تلك القناديل المعلقة بالعرش، فإن الدخول التام الكامل إنما يكون يوم القيامة، ودخول الأرواح الجنة في البرزخ أمر دون ذلك، وقد جاء في الحديث أن الشهيد يزوج من الحور العين، وفي رواية الترمذي ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، وقد ورد في شفاعة الشهداء ما أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته" 

وفي سنن الترمذي، وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " للشهيد ست خصال يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه" وأنهم قد يشفعون بعض أنواع الشفاعة التي يشارك فيها غير الأنبياء، ويدخل في ذلك الإخراج من النار، ورفع الدرجات في الجنة، فقد قال العراقي في طرح التثريب الشفاعة خمسة أقسام، وهي شفاعة الحشر وهي الأولى لتعجيل الحساب، وهي مختصة بنبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم، والثانية هي الشفاعة لإدخال قوم الجنة بغير حساب، وهي أيضا مختصة به صلي الله عليه وسلم، والثالثة هي الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيها هو. 

ومن شاء الله تعالي، والرابعة هي الشفاعة فيمن دخل النار من الموحدين المذنبين فيشفع لهم هو، وغيره من الملائكة والمؤمنين، والخامسة وهي الشفاعة لزيادة الدرجات في الجنة لأهلها، وفي شرح الإمام النووي على الإمام مسلم قال الشفاعة خمسة أقسام، أولها مختصة بنبينا صلى الله عليه سلم، وهي الإراحة من هول الموقف، وتعجيل الحساب، والثانية في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وهذه وردت أيضا لنبينا صلى الله عليه وسلم وقد ذكرها مسلم رحمه الله، والثالثة هي الشفاعة لقوم استوجبوا النار، فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن شاء الله تعالى، والرابعة فيمن دخل النار من المذنبين، فقد جاءت هذه الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم.

والملائكة، وإخوانهم من المؤمنين، ثم يخرج الله تعالى كل من قال لا إله إلا الله، كما جاء في الحديث لا يبقى فيها إلا الكافرون، والخامسة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.