رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 6:08 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن والي صنعاء في العهد النبوي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الصحابي الجليل خالد بن سعيد رضي الله عنه حيث روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله على صنعاء، وأن أبو بكر الصديق، أمره على بعض الجيش في غزو الشام ، وقال موسى بن عقبة، أخبرنا أشياخنا أن خالدا قتل رجل مشركا، ثم لبس ملابسه وكانت ديباجا أو حريرا، فنظر الناس إليه وهو مع عمرو، فقال ما لكم تنظرون؟ من شاء فليفعل مثل عمل خالد، ثم يلبس لباسه، وقيل كان خالد بن سعيد وسيما جميلا، وقتل يوم أجنادين، وهاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى المدينة زمن خيبر، وبنته المذكورة عمرت، وتأخرت إلى قريب عام تسعين، وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلام خالد مع إسلام أبي بكر، وقالت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص. 

كان أبي خامسا في الإسلام، قلت من تقدمه? قالت علي بن أبي طالب، وأبو بكر، وزيد بن حارثة، وسعد بن أبي وقاص، فلقي رسول الله وهو بأجياد فقال يا محمد، إلى من تدعو? قال صلى الله عليه وسلم "أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر، ولا يضر ولا ينفع، ولا يدري من عبده ممن لم يعبده" قال خالد، فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإسلامه، وتغيب خالد، وعلم أبوه بإسلامه فأرسل في طلبه من بقي من ولده، ولم يكونوا أسلموا، فوجدوه، فأتوا به أباه أبا أحيحة سعيدا، فسبه وبكته وضربه بعصا في يده حتى كسرها على رأسه، وقال اتبعت محمدا وأنت ترى خلافه قومه. 

وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم، فقال خالد، قد والله تبعه على ما جاء به، فغضب أبوه ونال منه، وقال اذهب يا لكع حيث شئت، والله لأمنعك القوت، فقال خالد، إن منعتني فإن الله يرزقني ما اعيش به، فأخرجه وقال لبنيه، لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت بخالد، فانصرف خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يلزمه، ويعيش معه، وتغيب خالد عن أبيه في نواحي مكة حتى خرج المسلمون إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فخرج معهم، وكان أبوه شديدا على المسلمين، وكان أعز من بمكة، فمرض فقال لئن الله رفعني من مرضي هذا لا يعبد إله ابن أبي كبشة بمكة، فقال ابنه خالد عند ذلك، اللهم لا ترفعه، فتوفي في مرضه ذلك.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.