رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 9:36 ص توقيت القاهرة

الدكروري يكتب عن وصية رسول الله بالجيران

بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين ونصلي ونسلم ونبارك علي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، الذي كانت صحبتة صلى الله عليه وسلم شرف عظيم ومفخر جسيم ومرتبة سامية ومنزلة عالية وأصحابه صلى الله عليه وآله متفاوتون في فضلها وشرفها بقدر ما احسنوا فيها وقد اوجب الله تعالى محبتهم وتوقيرهم اجلالا واكراما لرسوله المصطفي صلى الله عليه وسلم ولمقامه ولمحبته صلى الله عليه وسلم لهم ومحبتهم له ولاريب في ان محبتهم له ناشئة ومسببة عن هدايته لهم وانقاذه اياهم من الضلالة ومن البديهي ان محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم لهم انما هي لطاعتهم وانقيادهم لاوامره ونواهيه وإذا عصى احد منهم وحاد الله ورسوله وارتكب الكبائر واصر على معصيته.
فقد ترك ما اوجب له المحبة من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم إذ ليس عند رسول الله صلى الله عليه وآله محاباة ولا مداهنة في عداوة من حاد الله وعصاه ولو كان من عترته فضلا عن اصحابه ألم يرو عنه صلى الله عليه وسلم انه قال " لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعتها كما انه صلى الله عليه وسلم لا يألوا جهدا في محبة من والى الله تعالى واطاعة ولو كان من أبعد الناس نسبا منه الا ترى ايه كيف احب سلمان الفارسي وبلالا الحبشي وصهيبا الرومي وامثالهم" فاللهم صلي وسلم وبارك علي النبي الأمي الهاشمي القرشي، أما بعد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت "والله، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.
قال قلت يا خالة، فما كان يعيّشكم؟ قالت الأسودان التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منا منائح، فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها، فيسقيناه" رواه البخاري ومسلم، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله، وابن السبيل، أو جار فقير يُتصدّق عليه، فيهدي لك أو يدعوك" فمن الإحسان أن تهدي إلى جيرانك ولو شيئا يسيرا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول "يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة" رواه البخاري ومسلم، وأن المعنى هو لا تحقرن أن تهدي إلى جارتها شيئا، ولو أنها تهدي إليها ما لا ينتفع به في الغالب"
وإنه على الجار أن يعطي جاره ولو شيئًا يسيرا ويبدأ بالجار الأقرب فالأقرب، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله، إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال صلى الله عليه وسلم "إلى أقربهما منك بابا" رواه البخاري، وإن الحكمة في ذلك أن الأقرب بابا يرى ما يدخل بيت جاره من هدية وغيرها، فيتشوف إليها، بخلاف الأبعد، ويستفاد من الحديث هو استحباب إهداء شيء من الطعام إلى الجيران، وتبادل الهدية مع الجار، وتقديم الأقرب فالأقرب، إذا لم يقدر على الإحسان إلى الجميع"

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.