الذكاء الاصطناعى ( آيسنار ) وتعزيز الأمن

كتبت :- إيمان رأفت

يعد معرض " آيسنار أبوظبي 2018 " - الذي اختتمت فعالياته اليوم - الحدث الأبرز لعرض تقنيات حديثة في مجال الذكاء الاصطناعي وأفضل الممارسات في تعزيز الأمن.

وأشاد مشاركين في المعرض باهتمام دولة الإمارات بتطوير مسيرة النمو الاقتصادي المستدام بالتوازي مع تعزيز الأمن والأمان والاستقرار عبر أحدث الابتكارات في هذا المجال.

وقال خالد المرزوقي مدير قسم التصميم في مركز المتابعة والتحكم إن الإبداع والابتكار من أبرز العوامل التي تؤمن بها القيادة الرشيدة ..

فيما تسعى من خلال الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى أن تصبح البقعة الأكثر أمانا على مستوى العالم من خلال تعزيز شعور جميع أفراد المجتمع بالأمان والوصول إلى مراتب متقدمة في رضى كل من على أرضها بالأمن والأمان من خلال الخدمات التي تقدمها الإمارة لقاطنيها.

وأضاف أن عملية التنمية المتواصلة التي تشهدها إمارة أبوظبي تتطلب اتباع أحدث التقنيات العالمية ومواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال والكفيلة بحماية المكتسبات الوطنية وتوفير البيئة المناسبة لمزيد من التقدم والازدهار في ربوع الإمارة.

وأشار المرزوقي إلى أن إطلاق أنظمة وبرامج تواكب متطلبات العصر الحالي يأتي انطلاقاً من رؤية إمارة أبوظبي في مواصلة العمل على إقامة مجتمع سليم ومعافى من كل ما يعرقل عملية التنمية والتطوير والنمو.

وتابع " أن إنشاء مركز المتابعة والتحكم جاء ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وبمتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بالاستفادة القصوى من التكنولوجيا والمراقبة المرئية لرفع مستوى الإحساس بالأمن والأمان لدى المواطنين والمقيمين وتسهيل متابعة العملية الإدارية للمدن ".

وقال " إن المركز يهدف إلى إدارة وتنظيم استخدام نظم أجهزة المتابعة والتحكم في الإمارة والسعي نحو توحيد وتطوير الإجراءات والأنظمة على مستوى الإمارة ويشرف على توسعة التغطية الجغرافية للأنظمة الذكية وزيادة عدد الشركاء المستخدمين للنظام وتطوير معايير المراقبة وتحليل البيانات للمساهمة في نمو وتطوير إمارة أبوظبي والمساهمة في التنمية المستدامة التي تنشدها الإمارة ".

وأوضح ان استراتيجية المركز تنطلق من رؤيته التي تنطلق من مدينة آمنه وذكية وتتبلور رسالته في العمل على توفير خدمة أنظمة المتابعة والتحكم بأسلوب عصري وتطوير معاييرها وتوحيد إجراءاتها لتسهيل عمل جهات الاختصاص في الإمارة.

وقال المرزوقي إن المدن الآمنة والذكية تسهم في إيجاد بيئة تستقطب الاستثمارات والشركات والمواهب التي تعدّ ركائز مهمة للتنمية الاقتصادية والتطوير وحماية المواطنين والمقيمين وتوفير بيئة مواتية تشجع الازدهار والنمو .. حيث يعد التعاون بين الجهات كافة المعنية بسلامة وأمن المجتمع وإمكانات التحليل الفورية المتوفرة لدينا من أهم ما يدعم قدرتنا على مساعدة الجهات الأمنية والخدمية في توفير خدمات الأمن والحماية بشكل استباقي قائم على المعلومات بحيث نستبق الأحداث وتستجيب للطوارئ بسرعة أكبر عن طريق إرسال الأنذارات الذكية لكل الجهات حسب اختصاصها.

من جهته .. أشار علي العمري الرئيس التنفيذي لمجموعة المدينة الآمنة إحدى الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض الدولي للأمن والمخاطر آيسنار أبوظبي 2018 إلى أن المجموعة في طريقها لوضع اللمسات النهائية لتصنيع وإنتاج سيارة شرطية ذكية خلال شهرين بتصميم وتصنيع إماراتي 100 في المائة.. وسيكون استخدامها في التعرف على الوجه وقراءة لوحات المركبات وربطها مع غرف العمليات للجهات الشرطية المختلفة.

وأوضح أن المجموعة بصدد البدء في خط إنتاج لـ 100 ألف جهاز لكشف حرائق بتصميم وصناعة إماراتية 100 في المائة يتم تركيبه في المنازل بدون خبراء أو فنيين وبكل سهولة من قبل المستخدم العادي عن طريق تسجيل الرقم التسلسلي المكون من 4 أرقام وإدخال هذه الأرقام في تطبيق خاص وربطه بغرف العمليات الخاصة التي صممتها المجموعة في جهة تستخدمها.

وأوضح أن الجهاز في طور الاعتماد من قبل قيادة الدفاع المدني بوزارة الداخلية وفور اعتماده سيتم البدء في إنتاج 100 ألف جهاز منه خلال 6 أشهر.. مشيرا إلى استخدام تكنولوجيا اتصال الرسائل النصية والجيل الثالث والرابع فيه لتسهل عملية الاتصال بينه وبين الجهات الشرطية والمالك والمستأجر.

ولفت إلى أن المجموعة قدمت في جناحها في المعرض نموذجا لغرفة العمليات المتكاملة الذكية.. موضحا أن جميع التقنيات والأنظمة والتصنيع المستخدمة في الغرفة إماراتية 100 في المائة.

وقال " استطاعت المجموعة تصميم أنظمة غرفة العمليات بأعلى وأرقى المعايير العالمية في نفس المجال وتم تطبيقها في الدولة.. كما أن المجموعة بصدد تنفيذ تلك الغرف خارج الدولة على المستوى الإقليمي والدولي ".