د . هدى رأفت
في اليوم الثالث لإنطلاق فعاليات منتدى شباب العالم في دورته الثانية ، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة بعنوان "مواقع التواصل الإجتماعي تنقذ أم تستعبد مستخدميها" .
وفي كلمة سيادته في سياق الحديث عن مواقع التواصل ، أشار إلى أن العالم تغير كثيراً في بداية ظهور التليفزيون وكانت هناك تخوفات لدى البعض بسبب تأثيره .
و أشار سيادته أنه لابد من وجود توصية داخل المنتدى لتشكيل لجنة قومية لمناقشة كيفية التعامل مع مواقع التواصل الإجتماعي ، فكل إختراع يمكن أن يكون أداة للبناء و في نفس التوقيت أداة للهدم .
و أكد الرئيس السيسي أن شعوب المنطقة العربية لم تكن قادرة أو مستعدة لإستخدام هذه التكنولوجيا ، و هو ما أدى لما حدث منذ 2011 ، على عكس الدول المتقدمة التي تستطيع أن تتعايش مع مواقع التواصل الإجتماعي مما يقلل بشكل كبير من حدة الكثير من المشاكل .
و بالعودة إلى عام 2010 ، فقد إسترجع الرئيس السيسي حديثاً له وقت ما كان يشغل منصب رئيس الإستخبارات بحضور عدد من ضباط القوات المسلحة و المجتمع المدني ، حذر فيه من خطورة تطور وسائل التواصل الإجتماعي ، و هو ما ثبت فيما بعد أحداث 2011 .
و إستطرد سيادته الحديث و أكد على ضرورة وجود وعي كافي عند التعامل مع هذه الوسائل لأن أجهزة الإستخبارات المعادية و الجماعات الإرهابية ، تستخدمها لهدم الشعوب ، بالإضافة لإستخدامها كوسيلة لنشر الشائعات التي إنتشرت بشكل كبير بعد ظهورها .
و أنهى الرئيس السيسي حديثه برسالة إلى الآباء و الأمهات ، بتوخي الحذر عند التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي ، لأن إدمانها قد ينتقل للأطفال بسبب رؤيتهم لممارسات الكبار .
إضافة تعليق جديد