ابو العز المشوادي
عندما انزل الله هاروت وماروت الى الارض ببابل بالعراق وهما ملكين انزل الله معهما السحر فتنة وابتلاءاً للناس فكانا يقولان الناس انما نحن فتنه فلا تكفر .
ومن تعلم السحر فهو كافر لانه ليس فيه منفعة لا دينية ولا دنيوية .
والمنافع الدنيوية فيه المعاصي وضرر عباد الله .
ولا يجوز العلاج بالسحر .
ويلجأ بعض ضعفاء النفوس الى السحرة ليسحروا لهم الناس بسبب الحقد والحسد والكراهية
فهذا يسعى لسحر المحبة او الكره .
والسحر في حقيقته لا يخرج عن قسمين :-
القسم الأول: السحر الحقيقي: يكون السحر حقيقي في الخارج فقد يقتل ويجمع بين الزوجين حبا ويفرق بينهما بغضا ويمنع النكاح او يعطله ويزيل العقل ويمرض .
النوع الثاني: السحر التخييلي: هو القائم على التخييل الذي لاحقيقه له .
وعقوبة الساحر كما ذكر جمهور أهل العلم جوب قتل الساحر من غير استتابة .
ولا يجوز الذهاب إلى السحرة والكهنة والعرافون ولا سؤالهم ولا تصديقهم يقول النبي ﷺ: مَن أتى عرَّافًا فسأله عن شيءٍ لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة.
والسحر من الموبقات السبع المهلكات .
وكلما بعد الانسان عن ربه تجرأ ورتكب هذه الهلكات حقد وحسدا .
فالساحر ومن طلب السحر لا يبالون بحرمة ميت ولا بطفل ولا شاب ولا شابة ولا كهل فالحقد والغل والحسد اخترق صدورهم وإستوطن .
فهذا الحاقد الحاسد سعى للتفريق بين الازواج وسحر للمحبة او ذاك سُحر لجماله او اجمالها او لماله ونجاحه …
فالسحر والعين من آفات الأنفس الخربة التي لا تعرف سبيل الحمد والشكر لله ولا تعرف القناعة بما آتاهم الله من فضله .
والحقيقة التي لا اختلاف عليها ان من يتبع سبيل هذا الفساد فهو بعيد كل البعد عن الله اتبع سبل العصيان والهلاك .
فهل انت يا حاسد ويا ساحر معترض على الخالق ام المخلوق ؟
إضافة تعليق جديد