الشاب الذى ضحك على عساف ياجوري

تكتب //أميرة محروس

عندما رأيت نبات الرجلة ينمو في مجموعة رمال قريبة من معسكر العدو اخذت اقطعها بيدي
اخيرا سأتذوق طعام وماء بعد ثلاثة أيام كاملة بدون اي تعيين
كنت امضغ نبات الرجلة وانا مستمتع وكأنني ااكل مشويات وودت لو كان الصول عوضين معي الآن لاقبل يده
في مركز تدريب الصاعقة كانوا يعلموننا كيف نعيش في الحياة البرية دون ماء او طعام ونقتات علي الفيران الجبلية والثعابين وبعض المزروعات الخضراء ومنها نبات الرجلة
الذي كنت اقرف منه وكان الصول عوضيين يجبرني علي اكله بالأمر وهو يقول في يوم سوف تموت من الجوع والعطش ولو وجدت الرجال يكون لك نصيب من دعواة امك وكأنك سوف تاكل ديك رومي وتشرب مية من قلة العصاري
تحركت الي تبة قريبة وحفرت حفرة برميلية في احد جوانبها ووضعت فوق رأسي كودية شجر للتخفي واستعددت للنوم حتي اتحرك مع ضوء الفجر عائدا
لم يمر سوي ساعتين وسمعت صوت مجنزرات اسرائيلية قريبة جدا
ونزل منها مجموعة من الجنود واتجهوا الي المكان الذي اتخفي فيه
ووقفوا يدخنون ويتكلمون
كنت اجيد العبرية بحكم دراستي
عرفت ان احدهم هو عقيد يدعي عساف ياجوري يتفق مع باقي قادته علي التحرك واختراق منطقة قريبة من السويس بلواء مدرع مع نهاية ضوء اليوم التالي
عندما تحركوا عائدين اخرجت اللاسلكي وابلغت قيادتي بما سمعته من الخطة فطلبوا عودتي فورا
بدات رحلة العودة وخلال ساعة تمكنت من تجاوز مناطق بها قوات اسراىيلية وعبرت شط القناة للضفة الثانية
استقبلني القائد مرحبا واخذني الي رتبة اعلي حكيت له الواقعة بتفاصيلها
طلب مني ان ارتاح
كانت الساعة قد اصبحت الثالثة فجرا ذهبت للنوم واستيقظت وانا لا اعرف ماذا سيحدث
لكن مع نهاية اليوم وفي المساء سمعنا انه تم اسر لواء مدرع اسرائيلي بالكامل يقوده عقيد اسمه عساف ياجوري