كتب احمد الغمري
يحكي أن احمد أمسك بهاتفه و اتصل بصديقه مصطفي وقال له : أمي مريضة وليس معي ثمن الدواء رد عليه صديقه تمام يا صديقي إتصل بي بعد العصر ففعل و إتصل به بعد العصر لكن هاتفه كان مغلق أعاد اتصاله مرات ومرات من دون أي جدوى حتى مل من ذلك.
فبدأ بالبحث عمن يقرضه ثمن الدواء لكنه وللأسف لم يجد من يقرضه أحس أن الدنيا كلها ضاقت به وأن الكون لم يعد يسعه حزن كثيراً لأجل والدته المريضة وحزنه الأكبر لخذلان صديقه له فلم يعرف ما يفعله فعاد إلى البيت يجر خيبته فوجد والدته نائمة والراحة على وجهها وبجانبها كيس الدواء
فذهب لأخته و سألها عمن أحضر الدواء ?
فقالت له : جاء صديقك مصطفي و أخذ روشتة الدواء واشتراه لها وغادر قبل قليل فضحك والدمع في عيونه
وخرج مسرعاً يبحث عن صديقه حتى وجده
فقال له : أنا أتصلت بك منذ العصر وهاتفك مغلق فأجابه صديقه : لقد بعت هاتفي واشتريت الدواء لأمنا
الصداقة ليست تلك القائمة الطويلة بأسماء الأشخاص في هاتفك أو دفترك بل هي في وجود أشخاص يساندونك في أوقات قوتك وضعفك في حياتك .
إضافة تعليق جديد