رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 1 يونيو 2025 6:09 م توقيت القاهرة

الصمود الإقتصادي ومستقبل العالم

الصمود الإقتصادي ومستقبل العالم..

 

بقلم/هبه المنزلاوي

 

عندما نتحدث عن خريطه العالم السياسيه عقب جائحه كورونا وما يشهده العالم من تغيرات في الوقت الراهن ،علينا أن نلقى نظره عميقه إلى إختلاف ميزان القوي العالميه فنحن الآن في فتره نزاع سياسي وحرب وجود على المسرح السياسي العالمي حول من سيقود العالم ؟ومن سيخسر سلطته وسيرجع الى الخلف بعد هزيمته اقتصاديا؟؟ وبالتالي القضاء عليه سياسياً وعسكرياً نحن نعلم جميعاً أن إختفاء الإمبراطوريات ليس بسبب فقدان القوه العسكريه السبب الرئيسي والحقيقي الذي يؤدي إلى القضاء عليها هو الإنهيار الإقتصادي وبالتالي المقياس الحاسم في الصراع الآن بين القوتين العظميتين وهما أمريكا والصين هو القوه الاقتصاديه بعد ما دخلت أمريكا الآن في مرحله الكساد الأكبر

 

 

وهذا ما لم يحدث في تاريخها من قبل فهذه هي بوادر الإنهيار بعد انكماش الناتج القومي في الآونة الأخيرة بنسبه 33 % في أمريكا الآن تشهد انهيارها وفقدان سيطرتها على العالم في الوقت الذي تتعاظم فيه الصين وقوتها الاقتصاديه فالصين تشكل الان نسبه 35% من الاقتصاد على المستوى العالمي أي أن العالم يشهد تصاعد قوه عالميه جديده تريد أن تحكم العالم في أمريكا أمامها طاوله اختيارات إما التفاوض مع الصين مع العلم أن الصين ترفض الجلوس مع أمريكا للتفاوض على الاطلاق خصوصاً مع التعويضات التي تطالبها بها أمريكا سواء بسبب جائحه كورونا وخسائرها أو بسبب أزمات أخرى تعد الصين هي المسؤوله عنها في نظر أمريكا وهذا ما تسميه أمريكا بشيطنه الصين أي أن أي كارثه او أزمه أو خسائر تحدث في أمريكا تكون الصين هي وراءها ولكي تقبل الصين التفاوض مع أمريكا يجب على أمريكا أن تتنازل عن كافه التعويضات التي تطالب بها الصين و في حاله قبول الصين التفاوض سيحكم العالم قويتين أي "قطبين" 

 

سوف يتشاركون سياده العالم وهذا الإختيار هو في نظرنا في صالح أمريكا والصين لتجنب خسائر الحرب وتهديد المصالح وأيضاً في صالح العالم كله من أجل المساواه في أي قرار حاسم في العالم بدلاً من سيطره أمريكا وحدها على العالم أما الإختيار الثاني وهو الحرب ومع قوه أمريكا العسكريه التي نعترف بها جميعاً وستظل أمريكا هي القوه الأعظم عسكرياً في العالم وهذه حقيقه لا نستطيع غض النظر عنها وبلا شك سوف تكون حرب خاسره مع العلم أن الصين أمرت قواتها البحريه وقيادات البحريه الصينيه أنه في حاله الحرب مع أمريكا يجب على الصين ألا تطلق الرصاصه الأولى وتكون الضربه الأولى للمعتدي لكي يتحمل مسئوليه هذه الحرب وكافه العواقب ياترى من هو المنتصر؟؟ إجابه هذا السؤال المنتصر هو الطرف الذي يستطيع أن يصمد إقتصاديا في النهايه بعد إفلاس الطرف الآخر هنا تصبح القوه الاقتصاديه هي التي حكمت الأمور كلها وأصبح العالم فى إستقبال نظام عالمي جديد سوف يغير مجرى الأحداث كلها ولكن لا ننسى أن كل من أمريكا والصين يمتلكون الأسلحه النوويه فهم على علم أن إخراج هذه الأسلحه في الحرب بينهم سيؤدي إلى خساره كل منهما وتدمير العالم 

 

ولذلك لن يستطيعوا التعامل بالسلاح النووي ولن يستطيعوا إستكمال هذه الحرب الخاسره فلا شك في تدخل الأمم المتحده في ذلك الوقت لإيقاف هذا الصراع وإنهاء هذه الحرب المدمره وسوف تطلب من كل منهما الجلوس للتفاوض معا لتحديد مستقبل العالم ووضع مصلحه العالم في اعتبارهما وتجنب خسائر الحروب ومعنى ذلك أنه في حاله السلم والتفاوض بين الطرفين سيصبح لأمريكا شريك جديد في حكم العالم وهذا ما ترفضه أمريكا وكذلك الصين تريد أن تحكم العالم وحدها وهكذا يشهد العالم نقطه تحول عظمي في التاريخ..

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.