رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 29 مايو 2024 12:20 ص توقيت القاهرة

الطير الذي نزحا

شعر /د٠عبد الولي الشميري

مَنْ لِقَلبٍ عاشِقٍ جُرِحَا؟
لَمْ يَعُدْ لِلوصلِ مُنْشَرِحا
لَمْ يَعُدْ بِالسَّيْفِ مُتَّشِحًا
عَنْ مَرَاسِي حُبِّهِ جَنَحَا
صَامِتٍ فِي لَيْلِهِ وَضُحَى
طَالَمَا في غُصْنِهِ صَدَحَا
قَلِقٍ فِي القَيْدِ مَا بَرِحَا
يَعْشَقُ الطَّيْرَ الذِي نَزَحَا
وَاحَةُ الأشْجَانِ بَيْنَ دَمِهْ
تَقْتُلُ الألْحَانَ دُونَ فَمِهْ
جَفَّ نَبْعُ الشِّعْرِ في قَلَمِهْ
واللَّظَى يبكي على أَلَمِهْ
كَمْ سَرَى واللَّيْلُ فِي ظُلَمِهْ
لا يَرَى الإصْبَاحَ مِنْ عَدَمِهْ
سَاهِمٌ وَلْهَانُ مِنْ سَقَمِه
كَعْبَةُ الأَحْزَانِ فِي حَرَمِهْ
كُلَّمَا بَرْقُ الدُّجَى لَمَعا
هَاجَ فِي تِذْكارِهم وَلَعا
يَسْألُ الرَّكْبَ الذِي رَجَعَا
مَا عَنِ السَّاري وَمَا صَنَعَا
هَلْ رَأيْتمُ نَجْمَهُ طَلَعا
أَمْ تَرَاءى البَدْرُ أَوْ سَطَعا
لَيْتَ عَرَّافَ الحِمَى نَفَعَا
أو نعاه الرَّكْبُ يَوْمَ نَعَى
 أيْنَ قَبْلِي هَاجَرَ الأُدَبا؟
أَيْنَ بَعدِي يَمَّمَ الغُرَبا؟
لَمْ تَعُدْ صَحْرَاؤنا عَرَبا
لَمْ نَعُدْ في نَخْوةٍ وَإِبَا
وإذا مِحْرَابُنا انتَصَبا
دَمَّروا أَرْكانَهُ إِرَبا
وَاكْتَوَيْنَا بِالنَّوَى لَهَبَا
وَافْتَرَقْنَا كَافَترَاقِ سَبَا
يَا نَدِيمِي لَمْ نَعُدْ حَرَسا
لَمْ نَعُدْ فِي عَصْرِهِم جُلَسَا
كَمْ سَرَيْنا فِي الدُّجَى غَلَسا
مستحيل أن نرى قبسا
 مأتمٌ سمّوا لنا عُرُسا
مُنْذُ صيَّادُ الفَلاةِ أَسَا
قَتّلُوا الأطْفَالَ والبُؤَسا
سقط المرؤوسُ والرُّؤَسا
 لا رعى اللهُ الذي رَقَدا
عَنْ بُلوغِ المَجْدِ وَانْفَرَدا
يَوْمَ جُنْدُ الظَّالِمينَ بَدَا
وَبَنى لِلبَغْيِ مَا وَعَدا
ذَلَّ مَنْ غَنَّى وَمَنْ قَعَدا
ضَلَّ مَنْ عَادَى وَمَنْ عَبَدَا
كُلُّنَا مِنْ خَوْفِهمْ قَعَدا
وَإِلى أَدْيَارِهِمْ سَجَدَا
متابعة/لطيفة القاضي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.