رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 24 أبريل 2024 11:08 م توقيت القاهرة

العرَّافة

بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

قالت لي العرافة: يا فتى، ما لك حزين؟! 
ألم أقرأ لك الكف منذ سنين؟! 
ألم أخبرك أنك ستكون أسعد العاشقين؟! 
وقلت لك يومها ستبعث إلى الحياة من جديد.
يا ولدي، أنا عجوز شمطاء! أرهقني الزمن، وأحيا في عناء، لكن قراءة كفي لا تخيب. ما بك أيها الحبيب؟!

قلت لها والدموع فوق خدي تسيل:
أين هذا الجمال وقد رحل عني الجميل؟! 
رحلت، وتركت قلبي عليلا، كيف أصدق ما تقولين؟! واليوم قلبي متعب، وعيني لا يفارقها الأنين. 
قالت بصوت عالٍ: هات الكف؛ سأعيد لك القراءة إن شئت. وأكملت: كلامي دومًا مصيب، كفكف دمعك يا حبيب، ستكون من الموعودين، لم يكن هذا حبًّا، بل كان تعبًا، وجدبًا.
الخط الآن استقام، قم يا مجنون، والآن، أعطني البشرى، والله أنا أقول الصدق، سيصب قلبك الحب الحق، وزرني وقتها وستقول هي من الصادقين، فالحب سيطرق بابك ولك يعود، وعمرك سيكون ورود، ولن تكون بعد الآن من التائهين من المجروحين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.