رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 29 مايو 2024 6:32 م توقيت القاهرة

العشق شرعي بقلم مصطفى سبتة

لا شيءَ أوقدَ جَذوتي و فَنَاري
حتّی أصوغَ قصیدةً مِن نارِ
في عِشقِ مَن بجفاٸهِ قد شفّني
فذوی رَحیقُ الشّهدِ في أزهاري
لم ألقَ حَرفا یحتوِي شوقي
وأوجاعي و یُعلنُ للوری أخباري
فبقیتُ قیدَ الأسرِ أمضُغُ حُرقتي
و العُقمُ أجدبَ نبضتِي و نُضَاري
فلَجأتُ للأخبارِ أبغِي قصّةً
تروي لسُمّارِ الهَوی أسراري
وجعلتُ أرکضُ خلف أشعارِ الغرا
مِ بِصَبوةِ المُتلهّفِ المُحتارِ
من قَیسِ لَیلی أو جَمیلِ بثینةٍ
أو عُروةٍ أو عَنترٍ و نزارِ
السّندبادُ أنا أرُودُ جزاٸرًا
و عَلی جَبیني صَبوتي و مَرارِي
فاجتَبتُ غمرَ البحرِ أبغي دُرّةً
مَکنونةً في الرّملِ و الأحجارِ
و سَلکتُ أحراشًا و دَربَ مَواجعٍ
و العِشقُ شَرعِي و الحَنینُ شِعاري
ألقیتُ في لُجّ الجمالِ مواهبي
توقًا لِفَیضِ النّبضةِ المِدرارِ
بُتِرَ البَنانُ و نزَّ نبضُ أنامِلي
و رَجعتُ و الإفلاسُ مِلء جِراري
فتَکلَّسَت مِن خیبتي شَفةُ الهوَی
و أصابَ عُقمي بالصّدَا أوتارِي
لیُعَرّشَ الحُزنُ الدّفینُ بشُرفَتِي
و یفیضَ سَیلُ الدّمعِ تحت جِداري
یسقي جُذوري من تباریحِ الجَوی
فیصیر دمعي جَمرتي و دِثاري
حتَّی إذا أهمی نزارُ عَلَی الظّمَا
و رَشفتُ شهدَ الشّعرِ..فُکَّ إِسَاري
و غَرقتُ في فیضٍ نزاريِّ الهَوَی
یَهفو عليَّ شذًا بلا إنذارِ
لمّا قرأتُ قَصیدةَ العشقِ المُعَمَّدِ
بالجَمالِ تَفتّقَت أزهارِي
و تَحوَّلت رُوحي العلیلةُ نِسمةً
و تمَوسَقَت بِمَواهبي أوتَارِي
فإذا القصیدةُ في دَمي تَشدُو
تمِيسُ وَ تکتسِي بمُلاءةِ الأنوارِ
هذي القصیدةُ تُحفةٌ أسطورَةٌ
و نزارُ یَبقَی في الغرامِ مَزارِي
هذا اعتِرَافي انّ شعرَکَ مُذهِلٌ
یا شاعِري یَا مُلهِمِي و مَنارِي

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.