رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 3 يونيو 2025 3:44 ص توقيت القاهرة

القضايا المتعلقة بحقوق النبي المصطفي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد إن ما يحدث في الآونة الأخيرة أحيا كثيرا من القضايا المتعلقة بحقوق النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم، كادت أن تغيب، فتموت بين الحوادث المتداخلة من حروب وإحتلال وكوارث وأموال وتجارات محرمة وملاهي وفتن وشهوات مفسدة، وغفلة عن الله تعالى والدار الآخرة، ولقد تسبب المسيئون في يقظة أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقيامها بدينها، وإعتزازها بنبيها وتعاليمه، وفهمت حقيقة الصراع بين الإيمان والكفر والولاء والبراء وأدركت معاني الآيات الكريمه حيث يقول الله تعالي. 

" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط " وكما يقول الله تعالي " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " وكما يقول تعالي " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق" وقد أدركت علو الإسلام على كل الأديان، وأنه الدين الحق وحده، وأن ما عداه باطل لا يدانيه بحال. 

فهذه الأصول التي أراد لها الكافرون المحاربون لدين الله تعالى أن تتوارى، وتندثر، تعاونهم فئة من الأمة رضيت لنفسها أن تكون ضد نبيها، وقرآنها ودينها وأمتها، غير أن هذا الحدث وما تبعها من حركة المسلمين، الممتلئة إيمانا، وتصديقا، ومحبة أخرسهم وحطم قدرا كبيرا من آمالهم، وقد كانوا قطعوا شوطا في إعادة صياغة الإسلام، في صورة تختفي منها قضية الولاء والبراء، وعلو الإسلام، فجاء هذا الحدث فأعادها جذعا، فصار لزاما عليهم أن يبدؤا هذا التحريف والخلط من جديد، وبأسلوب آخر، وبجهد وحيلة أكبر، لإصلاح ما أفسده عليهم أولئك الذين يتكلمون بحقيقة ما في ضميرهم، وما تكنه قلوبهم، لعلهم يقدرون على تغيير عقيدة المسلم وأنى لهم ذلك، والمسلمون اليوم أكثر فهما وإدراكا لحقيقة الولاء والبراء، بما رأوه من عدوانهم. 

وعدواتهم للإسلام والمسلمين بالحرب والإحتلال، والتدمير والنهب والحصار؟ فما لم يفهموه على أيدي علمائهم، ومن كلام ربهم فهموه من ظلم وعدوان الكافر، ومن الحقائق التي عادت جذعا اليوم هو الإيمان بالنبي المصطفي صلى الله عليه وسلم، وإن الإيمان بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتضمن أمرين، فالأول هو تصديقه في رسالته ونبوته، أي كونه رسولا نبيا، والثاني وهو تصديقه فيما أخبر به، وأمر به، أي قبول خبره وأمره، وهو فرض على كل إنسان عاقل، بالغ، ذكر أو أنثى، حر أو عبد، ولا يصح الإسلام إلا به، فالإسلام لا بد فيه من خضوع وإنقياد، ولا يكون ذلك إلا بالتصديق، فمن كذب النبي صلي الله عليه وسلم ولم يصدق به في خبره، وفي أمره لم يخضع له، ولم ينقد، ومن ثم لا يكون مسلما.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.