القهوة الأهم ولا الفناجيين ؟؟؟

من الحياه،،، والتفكير في الحياه ..

في إحدى الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من التخرج،،،،
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي وبعد عبارات التحية والمجاملة، بدا يتكلم كلا منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة الصعبه التي تسبب لهم الكثير من التوتر، والاحتياج المادي،
وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون

أكواب صينية فاخرة مزغرفه بالدهب،

أكواب ميامين زات نقوش جميله

أكواب زجاج عادي

أكواب بلاستيك

وأكواب كريستال
واكواب من الالمونيوم
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن

بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت

قال الأستاذ لطلابه

تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة!!!!

وعندما بدأ كل واحد من الزملاء ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا؛

هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم جميعا،،،،

وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟

ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر؛؛؛؛

ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب

ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة ذات الالوان النقوش الجميله

و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان

مراقباً للأكواب التي في أيدي زميله الاخر
الحياة هي : القهوة

فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب

وهي بالتالي مجرد أدوات وصحون تحوي الحياة ونوعية الحياة

(القهوة) تبقى نفسها لا تتغير

و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة وطعم القهوة

وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين

وبدل ذلك أنصحكم

(((( بالاستمتاع بالقهوة ))))

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه مهما بلغ من نجاح لأنه يراقب دائما ماعند الآخرين..
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق
ولكنه يظل معتقدا أن غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته..
ينظر الى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم وأرقى الأماكن، وبدلا من الاستمتاع بحياته مع أهله وذويه يظل يفكر بما لدى غيره ويقول : ليت لدي ما لديهم