رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 29 أبريل 2024 7:55 ص توقيت القاهرة

الكاتب الايرانى زكريا صالح يتسأل :  الرجعية إلى أين؟

بقلم : زكريا صالح

من وجهة نظر الملا علم الهدي ممثل خامنئي في مشهد، إن كلا من الإختلاس، النهب والسرقة أفضل من سوء التحجب، وقد أكد هذا الملا المجرم الجمعة 8 نيسان 2016 في صفحته في اينستاغرام ردا على سؤال ”سوء التحجب أسوأ أم الإختلاس؟” قائلا: ”من يأكل أموال الشعب أو يدلي بكلام حرام أو يلقي نظرة حرام فإنه ارتكب ذنوبا تحرف نفسه فقط بينما سوء التحجب يمثل ذنبا يجعل الإنسان وسيلة للشيطان لحرف الآخرين، تلك المرأة أو الفتاة التي تتقبل الله والقرآن والمعاد لكنها لا تلتزم بالحجاب وتمارس التبرج أو تظهر سافرة مقابل غير محارم لها فإنها فضلا عن اقتراف الذنب تحولت إلى وسيلة لإرغام 100 شخصا آخر على الأقل لفعل الحرام، بالنتيجة هذا الذنب أسوأ الذنوب”.

وها هي رؤية الملالي الذين يمثلون أنفسهم جراثيم القذارة والهلاك والآثام. ومن الواضح سبب اعتبار ممثل خامنئي القمع بموجب فرض الحجاب القسري أهم من كل شيء، أولا معادية المرأة هي جزء مهم لديناميكية هذا النظام العائد إلى عصور الظلام حيث إذا توقّف فلا تجري الأمور في مجراها في نظام ولاية الفقيه ثانيا إن كلا من الإختلاس، والسرقة وأكل مال الشعب حسب الملا الوحشي علم الهدى، هو بالذات جزء من دينماميكية مسؤولي النظام حيث إذا تقرر أن تجري بشكل جاد مكافحة أعمال الإختلاس ومختلف ألوان أساليب إفراغ جيوب وموائد المواطنين فالنظام الإيراني لن يدوم أصلا.

وبالضبط من هكذا رؤية مبنية على القمع، ينبت التمييز الجنسي حتى في القطار حيث تم إطلاق حافلات خاصة للنساء في قطار طريق طهران – مشهد، حافلات لن يبيعوا تذاكرها للرجال حتى وإن ظلت كراسيها خالية وأعلن مسؤول حكومي خوفا من رد شعبي على هذه الخطة القمعية النابعة عن الدجل أن هذه الخطة انطلقت بشكل تجريبي في قطارات تسمى بـ ”النور” تهدف إلى ”إمكانية سفر هادئ”.

والجدير بالإنتباه إلى أن النظام المعادي للمرأة، بدأ خطة التمييز الجنسي في الأماكن العامة من قطار أنفاق طهران منذ مدد طويلة وخصص عربات للنساء فهل هذه الأجندة العائدة إلى عصور الظلام ستضع بلسما على جروح النظام؟! وهل من شأنه أن تمتص الغضب المتزايد الشعبي لا سيما من قبل النساء؟ فالإجابة واضحة، كلما تزداد هذه الخطط القمعية لكما ستتعاظم القوة الكامنة للنساء في الوطن، قوة انفجرت حاليا لدى الشريحة الرائدة للنساء في المقاومة الإيرانية وتحولت إلى محرك يدفع حركة ستكون ثمرتها القاء الملالي تاريخيا وأبديا في مزبلة التاريخ وعقلياتهم البالية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.