رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 5:33 م توقيت القاهرة

اللواء/ رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي عبودية داعش

الكاتب/ أيمن بحر إيزيدية هاربة من مستعبدها: على المانيا محاسبة "الدواعش" فيها:- أشواق حجى حميد هى فتاة إيزيدية هربت من المانيا التى كانت لاجئة فيها خوفاً من "مستعبدها الداعشى" الذى قابلته فى نفس المدينة التى كانت تعيش فيها، بعد أكثر من 3 سنوات على "إستعباده" لها فى الموصل. "هربتُ من العراق لكي لا أرى ذلك الوجه القبيح ولكى أنسى أىّ شيء يذكّرني به، لكننى صُدمتُ برؤيته فى المانيا"، هكذا تقول أشواق حجى حميد لمهاجر نيوز، قضت الفتاة الإيزيدية ثلاث سنوات لاجئة فى المانيا، قبل أن تعود الى العراق مرة أخرى لأنها قابلت "مستعبدها الداعشى" فى المدينة الألمانية التى كانت تقيم فيها. كانت أشواق، التى تبلغ من العمر 19 عاماً، قد وصلت الى المانيا عام 2015 مع والدتها وأحد إخوتها، ضمن برنامج خاص أطلقته حكومة ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية لجلب محتاجى الحماية من النساء الإيزيديات والأطفال الإيزيديين من شمال العراق، وذلك بعد أن نجحت فى الفرار من "الداعشى أبو همام" الذى إشتراها بمائة دولار وإستعبدها لمدة عشرة أشهر فى الموصل، كما تقول لمهاجر نيوز. وقد كان تنظيم "داعش" قد إختطفها مع أكثر من سبعين شخصاً آخرين من أقاربها عندما هاجم مناطق الإيزيديين فى شمال العراق بداية آب/أغسطس عام 2014. تروى أشواق كيف أن عناصر "داعش" قاموا بأخذهم فى البداية الى مدينة الشدادى فى الحسكة، ثم الى قضاء بعاج فى الموصل، حيث كان يتم بيع وشراء الفتيات الإيزيديات كـ"سلع رخيصة" ويغتصبوهنّ، مضيفة أن من إشتراها كان "داعشياً" من بغداد، إسمه محمد رشيد، وكان يلقب بـ"أبو همام" . تقول أشواق لمهاجر نيوز: "رأيت أبو همام فى مدينة شفيبش غموند فى ولاية بادن فورتمبيرغ والتى كنت أقيم فيها"، وتضيف: "المرة الأولى كانت فى عام 2016 حيث كان يلاحقنى، لكننى لم أكن أتصوّر أن يكون هو نفسه، لكن فى المرة الثانية تحدث معى عن قرب وقال لى بأنه يعرف عنى كلّ شئ:. وتضيف الفتاة الكردية التى تتحدث الألمانية بشكل جيد: "أعلمت الشرطة الألمانية بذلك، وقاموا برسم صورته كما وصفتها لهم، وأخبرونى أن أتصل بهم حالما أراه مرة أخرى"، لكنها تشير الى أن خوفها من "أبو همام"، دفعها الى مغادرة المانيا مع والدتها وأخيها، بعد مرور حوالى شهرين من لقائها به. وتؤكد أشواق أنها كانت تريد البقاء فى المانيا، لولا رؤيتها لـ"مستعبدها"، وتضيف: "كنت أريد أن أكمل دراستى والحصول على شهادة تمنحنى حياة كريمة" خصوصاً وأنها كانت تذهب للمدرسة، وتتابع: "لكن إذا كان إحدى الدواعش فى المانيا يستطيع تتبُّعى ويعرف عنى كلّ شئ دون أن يتم إعتقاله، فلا يمكن أن أبقى فيها أبداً". وقبل أن تلتقى بـ"مستعبدها"، لم تكن أشواق تشكو فى المانيا، سوى من إجبار عائلتها على البقاء فى مركز الإيواء، دون السماح لها باستئجار مسكن خاص، وتضيف: "لكن الألمان المحيطين بنا كانوا يشعرون بنا ويعاملوننا بلطف". يقول والد أشواق إن قضية إبنته أصبحت قضية عامة، وأنهم معرضون للخطر فى العراق وتعيش أشواق حالياً مع والدها ووالدتها وبعض إخوتها فى إحدى المخيمات فى محافظة دهوك فى كوردستان العراق، لكن 41 شخصاً من أقاربها، منهم خمسة من إخوتها وإحدى أخواتها، والذين تم خطفهم من قبل "داعش"، مازالوا مفقودى الأثر. يقول والد أشواق، حجى حميد، لمهاجر نيوز: "المسألة لا تتعلق بابنتى فحسب، بل إن هذه القضية هى قضية عامة تمس كلّ النساء الإيزيديات الأخريات"، مناشداً السلطات الألمانية لمتابعة هذا الموضوع. ويحذر حجى حميد، الذى يبلغ 53 عاماً، من أن حياته مع عائلته معرضة للخطر من قبل "داعش" فى العراق وخاصة بعد كشفهم لقصة إبنته أشواق، مشيراً الى رغبتهم بالوصول الى بلد يشعرون فيه بالأمان، مشيراً الى أن إحدى بناته الأخريات والتى تم تحريرها من أيدى "داعش" فى الرقة تعيش مع أخوها فى أستراليا، مضيفاً أن العائلة ترغب باللحاق بهم. تقول أشواق: "لا أريد شيئاً من الحكومة الألمانية سوى أن تعاقب ذلك الشخص، وأن تدرك أن هناك الكثير من الفتيات والنساء الإيزيديات الأخريات فى المانيا واللواتى لهن قصص مماثلة لقصتى، وأن تحميهنّ من الدواعش الموجودين فى المانيا".

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.