رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 7 مايو 2024 2:43 ص توقيت القاهرة

المتلاعبون بالعقول ... بقلم / مالك عادل

المحاولات المتعمده لإقناع الناس بكل الوسائل المتاحة بأن يفكروا ويسلكوا بأسلوب يرغبه المصدر.ومن خلفه محركه..
" المتلاعبون بالعقول" وسيلة من أجل تحقيق غاية مرسومة. وتتنوع الأساليب
المستخدمة تبعا للتكنولوجيات المتاحة.
------------------
دعائم أساسية للتضليل أو التحريف الإعلامي. تمر علينا مرور الكرام في كل دقيقه
ويلاحظها الكثير كسياسة متبعة في بعض وسائل الإعلام المرئية و المسموعة
أو المقروءة التي تعتمد التضليل لتحقيق أهدافها
وذلك لتيقنها أنها تعمل عكس الحقيقة وأن الحقيقة تحول دون نجاحها في إقناع الناس برسالتها الإعلامية و من بين هذه الأساليب نجد
التحريف :
وهو ما تقوم به القنوات الإخبارية من تحريف للكلمات بالقص والحذف وتغيير مسار الخطاب والأخبار حسبما يريدون,,
خدمة لهدف رسموه مسبقا يريدون إيصاله للمتلقي.
التعتيم :
أو الحذف تتعمد وسائل الإعلام إخفاء المعلومات التي يؤدي نشرها إلى تعذر أو صعوبة في تحقيق أهدافها المرسومة لها
(طبعاً هناك أحداث يومية يتابعها المواطن في الشارع بعينيه ولكن لا وجود لها على القنوات الإعلامية).والعكس ...تجد مئات الصور لمياه السيول اثناء هطول الأمطار وبعد انتهاء من عمل اللازم لم تجد صدي ,,, تجد سسيول في كل مدن العالم وتجد لها ضحايا وخسائر لكن لم تجد مناوئ للحكومه في وقت الأزمات ... تجد تلاحم من الجماهير دائما يشكل المجتمع الحائط المنيع لأي حكومه ونظام ودولة ....أين دور المتهكمين علي الدولة أين دورهم تجاه المجتمع .... تجد دورهم الوحيد الإعتراض علي أي شئ وحتي علي أنفسهم ... ومنهم من يتخذ من التشكيك في كل شئ مسلك للنفاذ إلي إضعاف معنويات القارئ العادي
....
مواطن يتم التعدي عليه في أي دولة شقيقه ما ..تجد تضخيم مابعده ضجه ,ومئات حالات التكريم لأبناءنا في كافه أقطارنا العربيه الشقيقه لم تجد أذان صاغيه او لفت إنتباه من الإعلام
صحف الدول العربيه تنشر تكريم المصريين ودسائس الميديا ودخلاءها لايبحثون إلإ عما يبث الفرقه بين أبناء الوطن والدين والمصير الواحد !!وعجبي
----------------
التنكير :
يقوم المعد والمخرج بصياغة الأخبار والمعلومات بصيغة المبني للمجهول،
أو ما يسمى بمصدر موثوق أو المدعو فلان بن فلان بدون هويته أو عملة ،
بحيث يظهر الشخص أو الجهة
مدار الحديث نكرة وكأن الناس لا يعرفونها وكأنها جهة وهمية غير واقعية وتطلق على نفسها ألقاباً لا تحق لها.
لفت الأنظار :
عند وقوع أحداث كبيرة تهدد تحقيق الأهداف المرسومة تلجأ وسائل الإعلام إلى أسلوب لفت الأنظار بحيث تغير مجرى الحديث وتسلط الأضواء على متعلقات أخرى غير أصل المعلومات لتحصر التفكير فيما يخفف من الآثار المترتبة على الأحداث الواقعة.
مثال عند إفتتاح قناه السويس ..قامت اسرائيل بالتصعيد وكان لفت الأنظار من نفس القنوات نحو فلسطينن ..
التجاهل
وهنا تعبث وسائل الإعلام بممارسة التضليل الإعلامي بالأمر وتتجاهل المواقف التي يعرقل نشرها تنفيذ أهدافها الرامية إلى التأثير في الرأي العام بشكل معين.
مثال ميدان تقسيم كان يشتعل نارأ وقنوات إسطنبول إحداهما أذاعت برنامجآ للأطفال والأخري تحدثت عن الطيور !!
الدوحة كانت تعج بالمظاهرات وقنوات قطر إحداهم كانت تتحدث عن مصر والأخري تعيد إذاعة فيلم تسجيلي عن الأدغال !!
تجد نصر ورحه وزغاريد في مصر المحروسه ... تجد قنواتهم تعج بالضوضاء والسخف ,,,, تجد حزن يلفح مصر تجد متابعه اول باول من قنواتهم وتغطيه بتحريف وتضخيم ...!!
----------------
الكذب و التشويه
عندما تعجز وسائل الإعلام عن تحقيق مرادها بالتأثير في الرأي العام تلجأ إلى التشويه ونشر الأكاذيب وتلفيق الأخبار غير الحقيقية. وطبعا واجهنا كل تلك الطرق قبل ذلك
الإيهام والتدليس :
لمنح نفسها مصداقية تمارس وسائل الإعلام التدليس على المتلقين وتقوم بإيهام الجمهور أنها تأتي بالأخبار من مصادرها الأصلية بحيث يظن القارئ أو المستمع أو المشاهد أن الوسيلة الإعلامية حصلت على المعلومات من مصدرها الأصلي.
دسّ السّم في العسل :
وهذه أخطر الأساليب المستخدمة في التضليل الإعلامي فتأتي وسائل الإعلام التي تمارس دس السم في العسل وتصنع الخبر على أسس سليمة وتضع فيه ما نسبته 90% من الصدق والحقائق الدامغات بينما تدس فيما تبقى السم الزعاف.
------------
"التكرار":
وهذا من أساليب الحرب النفسية
.من الثوابت في النظريات الإعلامية أن الإعلام يحقق نتائج إيجابية لصالح المخططات الإعلامية بجهود تراكمية يسرد بعضها بعضاً ويتأتى ذلك من خلال تكرار الرسالة الإعلامية بوسائط متعددة ووسائل مختلفة.
_________________
ومن هنا
يحتاج الإنسان إلى قدر كبير من التمحيص والذكاء في التعامل
مع الطوفان الإعلامي التدفّق المعلوماتي الهائل الذي تغرقنا به وسائل الإعلام المتنوعة،
ليس فقط من أجل تمييز الصواب من الخطأ والكذب من الصدق فيها، ولكن لتجنب حالة خطرة تُستدرج إليها المجتمعات
ولــمواجهة هذا التضليل الإعلامي و الطوفان الدعائي
يحتاج الإنسان إلى استخدام ذكاء غير عادي، وتفحّص الطوفان الإعلامي بالحس السليم والذكـــــــــاء المتشكك،
فحتى بعد أن تمرر الخبر عبر المصافي الثلاث القلب والعقل والضمير
لا تستسلم له و لكن اطرح السؤال الثلاثي
: ماذا يجب أن نعرف؟
وماذا يريدون لنا أن نعرف ؟
أو ماذا يريدون لنا أن لا نعرف من خلال هذا الخبر؟
أخيرآ وليس أخرآ
مجتمع المعلومات أقوي من مستخدم المعلومات

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.