رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 4 مايو 2024 4:23 م توقيت القاهرة

المدرب العراقي المحترف عبد اللطيف كاظم يكتب .. المجازفة والمخاطرة ... كيف نفهمها في المنظور التاكتيكي !

مكتب العراق

قد يكون مبدأ المجازفة او المخاطرة في اللعب على المستوى العالمي شبه مفقود ....لماذا ؟ لان اللاعب المحترف في الاندية العالمية نشا وفق مبادئ الاحتراف والعقلية الاحترافية منذ انضمامه في سن البراعم وفي الاكاديميات التدريبية والتي تعني في مفاهيمهم هي دروس تعليمية مع تطوير الجانب المهاري فبمرور الوقت والايام والاشهر والسنين تصبح هذه الفئة العمريه تتمتع بمعرفه وادراك في كيفية التعامل مع فئته العمريه ومن خلال ذلك تظهر المواهب كوضع طبيعي نتيجة لدراسة وتعليم مبادئ اللعب الحقيقية فعندما ينتظم البرعم منذ ٦ سنوات في المدارس والاكاديميات الكرويه ليصل الى مرحلة ١٦ عاما اي تدريب وتعليم ومتابعه لمدة ١١ سنة وتحت اشراف شخصيات تدريبية لها اسمها ووزنها وسمعتها الكرويه سيتعلم بالتاكيد اعلى درجات المهارة واجزاء مهمة في عالم التاكتيك فعندما يتواجد مع فرق الشباب بالتاكيد هذه المرحلة ستضيف له الشئ الكثير في الجوانب الذهنيه لانها مرحله تحمل في طياتها الكثير من التقارب مع مرحلة الفريق الاول فالصورة بالتأكيد تتوضح وتعطي اللاعب خبره جيده وتكون واقع حال للاستيعاب في التعامل الفردي والجماعي ، ولكي يصل اللاعب الى المستوى المطلوب في عالم الاحتراف الحقيقي عليه ان يشارك ويلعب منذ نشأته في البراعم على مدى ١٢ سنه تقريبا ٦٠٠ مباراة من خلال مهرجانات كروية او بطولات تنافسية عدا المباريات التدريبيه خلال فترة التدريب . لكي يتمكن من ان يعرف خفايا واسرار من خلال التجارب الحقيقيه ولتصبح له الخبره في معرفة واجباته في كل مكان يتواجد به في الملعب لان السنين الطويلة في الميدان تحتم على اللاعب حفظ الاسس الفردية وكيفية التعامل معها وعملية الانسجام مع مجاميع مختلفه. فاين كرتنا ليس في العراق فحسب وانما في اكثر البلدان العربية من هذا النهج والتخطيط ... لماذا لانبدأ برسم تلك الصورة ولو بنسبة ٦٠٪ لنحصل على نجاح من ٥٠_٦٠٪ وبالتالي نستطيع ان نحقق طفره واضحه ونواكب تطور اللعبه مثلما يعمل الاخرون .

من خلال الطفره النسبيه والتي قد تكون متوسطه المستوى غالباً نستطيع ان نضع اقدامنا نحو الوصول لنسبة افضل وهكذا يجب ان يكون العمل لاجل الوصول لتحقيق الاهداف ...فمبدء المخاطرة والمجازفة قاد الكثير من فرقنا الى نكسات اثر على النتيجة وفي الجانب النفسي تأثر الكثير واصبحت نفسيتهم قلقه ومتخوفة من تكرار الاخطاء التي تودي بالفريق الى مواقف محرجة وبالتالي يتأثر لاعبي الفريق جميعا وقد يصل الى المدرب والجهاز الفني ..كيف نتجنب هذه الحالة الجواب بالتأكيد ان يتعامل اللاعب واللاعبين بمبدأ الامان خاصة في المناطق الدفاعية لان الخطا هنا يكلف الفريق الكثير ليس هناك مجال للتصحيح الا بنسبة قليله فالخط الخلفي عليه تجنب هذا المبدء واللعب بسهولة وامان عكس باقي الخطوط وخاصة المهاجم يجازف ويخاطر لكن يختلف عن باقي الخطوط ويليه خط الوسط فالمهارة الجيدة التي يتمتع بها اللاعب تجنبه هذا المأزق احيانا واحيانا توقعه في مأزق المخاطرة في اللعب وتسبب مشكله توثر على الجميع كل ذلك لان اللاعب قد يعيش ثقة عاليه من جراء مهارته العالية وقد يودي ذلك الى عدم اتخاذه قرار مناسب في التعامل مع هذا الواقع وفي تلك اللحظة .

الحل هنا يتم من خلال التصرف الذهني الواسع للاعب وصب تفكيره على اجواء المباراة والتثقيف من خلال التدريب والمحاضرات على ان مبدء المجازفة والمخاطرة باللعب يضيع جهود اللاعبين ويضعه في مشكله قد يدفع ثمنها لاحقا. فالتدريب الواقعي الميداني على المناطق والاوضاع الصعبة والتدريب الفردي هو حالة ايجابيه تعود بالنفع للفريق وتضعه موضع ثقة وشجاعة في مواجهة المنافسين وتبعده من الاحراجات التي تحدث اثناء سير المباراة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.