رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 10:54 ص توقيت القاهرة

بعض الافكار من مباراة ليفربول وباريس سان جيرمان

كتب: محمد هانى

استفاق سان جيرمان علي هزيمة 2/0 من الريدز الذي بدأ المباراة برتم عالي لم يستطع الباريسيين ان يدخلوا اجواء المباراة التي كانت علي ملعب انفيلد الا في نهاية شوط المباراة الاول، بعد تسجيلهم هدف ادخلهم المباراة، ثم استطاعوا ان يعادلوا النتيجة في د82 لكن فيرمينيو ضربهم في د 91.

- بعض الافكار من المباراة:

1- الرتم العالي والضغط العالي.

دخل ليفربول المباراة باسلوب الضغط العالي الذي يعتمده دائماً يورجن كلوب في جميع اوقات المباراة، فجعل الفريق الباريسي يشعر ان لا وجود للاعبين الوسط يمكن التمرير لهم، وذلك بفضل مرونة خط الهجوم وخط وسط للريدز الذين اعتادو ان يقدموا مباريات عظيمة من الناحية البدنية والتكتيكية.
دائما ما يقول كلوب "ان خط الدفاع لديه يبدأ من الهجوم" ودائما ما يقدمون مباريات عظيمة.
الرتم الذي دخل به ليفربول المباراة جعل الفريق الباريسي في ورطة بكل معني الكلمة، هم متعودون علي رتم اقل هم متعودون علي اللعب امام اميان وفرق هي اقل مستوي من فرق الدوري الانجليزي، ودائما ما يقابلون هذه المشكلة في دوري ابطال اوروبا.

2- سان جيرمان دخل المباراة في اخر الشوط الاول.

40 دقيقة من سان جيرمان وهو يستقبل لعب ويدافع في مناطقة ويعتمد علي المرتدات وهذه الطريقة لا تصلح مع فريق مثل ليفربول يهاجم بثمانية لاعبين استقبل هدفين وسجل هدف وكاد ان يستقبل عدد من الاهداف في هذا الوقت، لكن اعتقد انها كانت هذه الطريقة هي السبيل الوحيد لدخول فريق توخيل في هذا المستوي من المباريات والرتم العالي الذي فرضة عليه ليفربول في اوقات كثيرة من المباراة.
الهدف الذي سجله سان جيرمان ادخلهم المباراة مرة اخري.

3- وجود ديماريا وماركينوس في الوسط لهم اهدف واضحة.

لعب الالماني توخيل ب4-3-3 علي الورق في الحالة الهجومية 3-4-3 كان وجود ماكينوس واضحاً، ليشكل المدافع الثالث بين كمبمب وتياجو سيلفا ولاغلاق العمق امام هجوم الريدز.
ميزة المراوغة والسرعة التي يتمتع بها الارجنتيني هي ما جعلت توخيل يعتمد عليه في الوسط بهذه المباراة لضرب اسلوب الضغط العالي الذي يفرضه كلوب ولكن لم ينجح ديماريا لانه في غير مستواه وايضا استخدام امكانيات اللاعب في المرتدات، صنع الهدف الاول لباريس.

4- كرات باريس المباشرة من الدفاع الي مبابي.

بعد مرور شوط كامل علي الباريسيين بدون اقناع او القدرة علي استلام الكرة من لاعبين الوسط لنقلها للدفاع المعزول، غير توخيل من طريقة نقل الكرة في اخر الشوط الاول وكثيراً من اوقات الشوط الثاني فكان الفريق يختسر لاعبي الوسط بتمريرات من الظهيرين والمدافعين الي الهجوم مباشرة، وكانت اغلب هذه التمريرات الي مبابي.

5- وجود صلاح كان مهم ونزول فيرمينيو انعش الهجوم.

لا يوجد لاعب في فريق ليفربول افضل من صلاح، لكن اللاعب غير موفق حتي الان حتي الهدف الذي سجله لم يحتسبه الحكم، جميع تحركاتة كانت مفيدة للفريق وجميع تمريراته ايضاً كانت مهمة حجز لاعب معاه واتنين، وجوده في الملعب مرعب لاي دفاع، لكن صلاح انتهي بدنيا بعد الدقيقة 70 فخرج منه تمريرات خاطئة ومنها سجل باريس هدف التعادل في الدقيقة 82،لكن كلوب ادرك ذلك متاخرا، فاستبدل صلاح بشاكيري بعد هدف تعديل باريس.
فيرمينيو بدل من ستوردج الذي لعب بشكل ممتاز فقد احرز هدف الليفر الاول براسية رائعة، لكن تبديله بفرمينيو كان مهم جداً لانعاش الهجوم بلاعب مثل فرمينيو عنده خبرة كبيرة، فاحرز هدف الفوز للريدز في الدقيقة 91 بتسديدة رائعة.

6- تبديل توخيل المتاخر.

لم يعد ديماريا قادر علي ايجاد نفسه في هذا الدور الذي وضعة به توخيل في وسط الملعب والذي اجهد بدنيا من رتم المباراة العالي، فكان تبديله بدركسلار متأخر للغاية، فبعد دخول دراكسلار للمباراة بدقيقتين قطع كرة سجل خلالها باريس هدف التعديل.

7- ظهور وتحول مبابي لمهاجم ثاني واختفاء نيمار وروعة روبرتسون الدفاعية.

كان الخط الهجومي لسان جيرمان معزول تماما عن الوسط والدفاع حتي اظهر فريق توخيل طريقة لايصال الكرة لمبابي، نيمار وكافاني كانوا بعيدين كل البعدعن مستواهم المعهود فكانت كل هجمات الباريسيين عن طريق مبابي الذي وقف له روبيرتسون واعترض كل مراوغاته وجميع انطلاقاته من الجهة اليسري لليفر، فلم ينال مبابي مبتغاه من الوصول لمرمي اليسون سوي عندما حوله توخيل الي مهاجم ثاني خلف شابو موتنج بعد خروج كافاني، هذه الفكرة لو اتبعها توخيل مبكراً كان من الممكن ان يحرز كثير من الاهداف في الشوط الثاني وهي تحول مبابي خلف المهاجم او كمهاجم ثاني في العمق.

8- تحكم ليفربول في ايقاع المباراة وروعة ميلنر وفينالدم.

بعد ان اظهر قوتة في شوط المباراة الاول وضغط باريس وحرمهم من الكرة قرر كلوب ان يترك باريس يلعب بالكرة ويستخدم اسلوب الضغط العالي المتاخر في الخلف واوقات في الضغط من الامام فكانت الكرة تدور بين اقدام لاعبي دفاع سان جيرمان ولكن ببطئ دون اوصول الكرة الي المهاجمين سوي مبابي علي الجناح الايمن لباريس.
قبل كلوب النتيجة واراد الحفاظ عليها ولكن الباريسيين لم يقبلوا هذه ان تنتهي المباراة بهذه النتيجة فسجل مبابي هدف التعديل، لكن الريدز هو من يتحكم في رتم المباراة ومجرياتها، رفع الفريق الانجليزي الرتم مرة اخري وسجلوا هدف الفوز باقدام فيرمينيو.
تبادل فينالدوم وميلنر للمراكز والتحول من العمق للاطراف والعكس والضغط العالي اللي نفذوه علي الخصم جعلهم من اهم اسباب فوز الفريق علي سان جيرمان، ومن رايي واحد من الاتنين هو نجم المباراة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.