بـــركــانُ غــيـرَتِـه يُــدَمّـرُنـي

بقلم مصطفى سبتة
يـا آسـري فـي الهَوى أغنيتَ ذا ئِقَتي
يـامَـن لِـعَـينَيهِ يرقى نَـبـضِ قـا فِـيتي
مـابـالُ طـيـفِكَ لا يـنـفّكُ عَــن زَمَـني
مـابـالُ ذِكـرِك َ يَـستَلقي عَـلى شَـفَتي
وحــيٌ مــن الـشِّعرِ يَـأتيني مُـبا غَـتةً
ويــسـتـفـزّ دواويـــنــي و ذاكِـــرَتــي
أَخُــطُّ عــن سـاحـرٍ ألـقاهُ يَـسبَحُ فـي
فِـنجانِ شا يٍ ... وفـي دِماءِ أو رِدَتي
فـي عُـشِّ قـلبِهِ لـي بَـيتٌ وَ لي وطَنّ
أســوار أذ رُعِــهِ اسـتـولت بِـمَـملَكَتي
يَـحتلُ مِـني وَ مِـن حِـبر الـهوى مَدداً
يَـحـتلُ كــلَّ رؤى عِـلـمي و فَـلسَفَتي
حـيـنـاً أرا هُ حَـنـانـاً فـائِـضَ الـشَّـغفِ
مـنـهاجَ عـشـقٍ ومـسـتوحٍ لِـعـاطِفَتي
وتــارةً غـاضباً ... رعـدٌ .....بِـلا مـطرٍ
إعــصـارُ نـــارٍ ..فيستبيح أشـرِعَـتي
بـــركــانُ غــيـرَتِـه الّــــذي يُــدَمّـرُنـي
يـلـهو بِـأعـصابِ أعـصـابي وَأخـيِلَتي
طــوراً يُـدَندِنُني شَـوقاً رَمـا هُ .. وَإنْ
وَجـــدٌ يـؤررِقُـنـي يَــأبـى مُــؤازَرَتـي
عُـصـفورة ٌ بـيـن أضــلاعٍ ...يُـغَلغِلُني
أرنـو قـيو دَهُ بَـعدَ كَـسرِ ....أجـنِحَتي
أنّــى تـوجّهتُ ...قـادَتني إلـيهِ..المُنى
تـجري سَـفينةُ عِـشقي وفقَ بوصِلَتي
لــسـدرةِ الــحـبِ حـيـثُ هـزّنـي أَلَــمٌ
وجدٌ تَنامى وَيَنضَحُ الشَّوقُ مِن رِئَتي
يـارَحـمَـةَ الله داوي جَـــرح َ مُـنـفَـطرٍ
الـبُـعـدُ دائـــي وكُــلّ..كـل ّ مُـشـكِلَتي
يــا مـالِكاً خـافِقي إنّـي أسـيرُ جَـوىً
أعِــد إلـيَّ ..الأَنـا ..كُـنُ أنْـتَ مُـعجِزَتي