تجار ام جلادين

بقلم : أحمد طه عبد الشافي

تجار ام جلادين لاحظنا في الفترة الأخيرة حالة من الجشع والطمع  غير المبر ظهرت في الأسواق وانعكست على المستهلكين بزيادة هائلة في أسعار بعض السلع الغذائية المهمة من اللحوم والدواجن والخضراوات والفواكه والغريبة أن الزيادة في الأسعار لنفس السلعة الواحدة تختلف من منطقة لأخرى ومن تاجر لآخر بسبب غياب الضمير  والرقابة على منافذ البيع والشراء

ايها التاجر تذكر دائما ان  هما يبلغ الفقر بالناس، ومهما يثقل عليهم البؤس، ومهما يسيء إليهم الضيق، فإن في فطرتهم شيئاً من كرامة تحملهم على أن يجدوا حين يأكلون مما كسبت أيديهم اتقي الله في اناس لا يوجد معهم حتي قوت يومهم 

ولا تنسي ايها التاجر أن سعادة الناس لا تشتري ابدآ بالمال وبالرغم من الفقر وحاجاتهم إلى المال لا انهم ينعمون براحة البال التي لا تقدر بثمن أرسم بسمة على شفاه كل فقير، حتى ينير كالقناديل في ليالي الظلام، ويهزم فقره وحاجته بالأماني والأحلام وأعلم  أن اصدق الناس هم البسطاء والفقراء، واكثر الناس كذبا ونفاقا هم أصحاب القلوب المتحجرة  فأن الفقراء لديهم عزة نفس كبيرة فاللهم أحشرني معم 

أيها الأغنياء رفقا بإخوانكم الفقراء  أنتم حقا تملكون المال والطعام والشراب والملبس والعيشة الهنية، ارتكوهم يحلمون فهم لا يملكون إلا الحلم فاتركوه لهم لا تكونو مثل الزلازل والبراكين علي قلوبهم أخي التاجر  أسعد الفقراء ولو ببسمة أو بكلمة طيبة  فرسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا بأن الكلمة الطيبة صدقة خاصة للمحتاج.

وتذكر أيها التاجر قد يكون اشقى الناس حق في الحياة هم الأغنياء البخلاء  أما الفقراء الكرماء فهم أفضل ما يكونوا في هذه الحياة