رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 4 مايو 2024 9:17 ص توقيت القاهرة

تضامن مصري مع سوريا وتركيا في مواجهة كارثة الزلزال المُدمر

 

 

مشاهد الدمار وأرقام الضحايا والمُصابين جراء الزلزال الذى وقع شرق المتوسط بقوة 7.7 على مقياس ريختر كانت هي المُسيطرة على غالبية البرامج الحوارية ليلة أمس، حيث حرص مقدمو البرامج على متابعة الوضع داخل المدن السورية والتركية المتضررة، والوقوف على الأرقام النهائية للضحايا، ومحاولة الإطمئنان على أبناء الجالية المصرية الموجودين بالدولتين، كما تم استضافة عدد من الخبراء للحديث عن توقعاتهم بشأن توابع هذا الزلزال.

بدايةً.. أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصر بعيدة تمامًا عن حزام الزلازل وغير مُنتظر دخولها به، ولكن بعض المواطنين بالقاهرة وشمال سيناء وبعض مدن الدلتا شعروا بهزة جراء زلزال شرق المتوسط فجر الأمس، ولكن لم ينتج أي خسائر أو إصابات؛ نظرًا لأن مركزه يبُعد نحو 700 كيلو عن أقرب نقطة في الأراضي المصرية وهي مدينة رفح، وأكثر من 1000 كيلو عن القاهرة وهي مسافة آمنة للغاية، ولكن رغم ذلك فالحيطة والحذر مطلوبين، ونصح المواطنين بالإطلاع على الدليل الاسترشادي الذي أصدره مجلس الوزراء بالتعاون مع المعهد منذ فترة بخصوص التعامل مع الزلازل لتقليل المخاطر والخسائر الناجمة عنها، ولفت إلى أن المعهد كان له دورًا كبيرًا في المدن الجديدة التي شيدتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة "العاصمة الإدارية والعلمين والأبراج الموجودة بهما"، إذ حدث تنسيق بين المعهد والشركات المُنفذة قبل بدء الإنشاءات لمراعاة كود الأحمال الزلزالية ولكي تكون هذه المنشآت قادرة على مواجهة الزلازل، وحاليًا يوجد تعاون مع وزارة الإسكان لتحديث كود الأحمال الزلزالية لمراعاته عند إنشاء الكباري والأنفاق والمدن الجديدة.

 

أوضح الدكتور صلاح الحديدي أستاذ بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه حتى الآن لم يتوصل العلم لأي وسائل تكنولوجية تمكن من التنبؤ بتوقيت وقوع الزلازل، فهي ظاهرة طبيعية تحدث في أي توقيت دون سابق إنذار، واتفق معه بالرأي الدكتور عمرو زكريا رئيس معهد علوم البحار الذى أكد أن مراكز الرصد الجيولوجي حول العالم لا يمكنها توقع احتمالية حدوث الزلازل، ووصف ما حدث في تركيا وسوريا بأنه "كارثة إنسانية" بكل المقاييس وسيكون له توابع مُدمرة ستستمر شهرين حتى تقل قوتها، ولكنها ستكون في الأسبوع الأول بقوة 6 و 7 درجات، وعليه فهناك توقع بأن تتضاعف أعداد الضحايا والمصابين في سوريا وتركيا الأيام القادمة خاصةً وأن المنشآت المُعرضة للانهيار في زيادة. 

 وضع الجالية المصرية في الدولتين:

ذكر الأستاذ نادر فتوح مدير المكتب الإعلامي للجالية المصرية في تركيا أنه لم يتم الإبلاغ عن وفيات بين أبناء الجالية المصرية بتركيا، فيما تم إنقاذ أربعة طلاب من تحت الأنقاض، ولكن توجد أسرة مصرية مكونة من زوج وزوجة في منطقة "إسكندرون" لا يزالا تحت الأنقاض ورجال الإنقاذ يحاولون الوصول إليهما، فيما استبعدت الصحفية السورية رغد المطلق وجود مصريين في المناطق المتضررة من الزلزال بسوريا؛ لأن أغلب تلك المناطق تقع تحت سيطرة المعارضة ولا يوجد بها وافدين من الخارج.

الوضع بسوريا وتركيا:

أكد الأستاذ رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري أن هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض وتُسمع استغاثات منهم، ولكن لا تمتلك الدولة القدرات والمعدات اللازمة لإنقاذهم، مناشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي بحشد المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإنقاذ حياة العالقين السوريين، وإرسال فرق طبية مصرية للمدن المنكوبة، وحدد الدكتور توفيق حسابا مدير هيئة الإسعاف والطوارئ بسوريا احتياجات القطاع الطبي المتمثلة في المستلزمات الجراحية والأدوية إلى جانب الوقود.

 

طالب الإعلامي عمرو أديب الدول العربية كافة بإجراء اتصالاتهم بالقيادات التركية والسورية لتوصيل المعونات في أسرع وقت ممكن للأراضي السورية، وثمنَّ قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنًا مع الشعبين التركي والسوري في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، واتفق معه بالرأي كل من الإعلامي أحمد موسى والأستاذة إخلاص غصة رئيسة مكتب المرأة بالمؤسسة السورية مؤكدين أن الدعم المصري لتركيا وسوريا غير مُستغرب من "مصر أم الدنيا".

 

أخيرًا..قدم الأستاذ محمد زاهد جول الكاتب الصحفي التركي التحية والشكر للدولة المصرية لكونها من أوائل الدول التي عرضت المساعدة على تركيا في مصابها، متوقعًا أن تُلقي تلك اللفتة آثارًا إيجابية على العلاقة بين البلدين الفترة المقبلة، ولفت إلى أن تركيا تمر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث لم تتمكن الحماية المدنية من التعامل مع تداعيات الزالزال، لذلك طلبت الدولة المساعدة الخارجية لتمكينها من إنقاذ الضحايا، كما توجه الأستاذ هشام جوناي الكاتب الصحفي التركي بالتحية للدولة المصرية تقديرًا لحرصها على تقديم الدعم للشعب التركي في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.