أمل كمال
رصد ت الهيئة العامة للاستعلامات ردود أفعال الإعلام الإفريقى لجولة الرئيس عبدالفتاح السيس فى كل من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، للاستعلامات وطبقاً لما ترجمته عن وسائل الإعلام الإفريقية، اكدت أن الصحافة ووسائل الإعلام فى كل من غينيا وكوت ديفوار والسنغال احتفت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كل منها.
- صحف غينيا: احتشاد شعبى فى استقبال رئيس مصر
- إعلام كوت ديفوار: إحياء محور القاهرة أبيدجان
- صحف السنغال: بدأ ربيع العلاقات مع القاهرة
وسلطت المواقع الغينية الضوء على الاستقبال الحار الذى لقيه الرئيس السيسى عند وصوله إلى البلاد، وقال موقع "جينيه نيوز" إن محافظ مدينة كوناكرى دعا المواطنين إلى الاحتشاد للترحيب بحفاوة بـ "الضيف العظيم"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ركزت بصورة أساسية على التعاون الثنائى.
استقبال حاشد
موقع "جينيه 114" لفت إلى أن رئيس الوزراء، إبراهيما كاسورى فوفانا، دعا النشطاء ومؤيدى الحزب الحاكم إلى الاحتشاد للترحيب بالرئيس المصرى والرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.
من جانبه ذكر موقع "أكتو كوناكرى" أن الرئيس السيسى جاء إلى البلاد تلبية لدعوة صديقه الرئيس الغينى ألفا كوندى، والذى رحب به ترحيبًا حارًا وأخويًا، يعكس العلاقات المتميزة القائمة على الصداقة والإخاء والتعاون بين البلدين، كما عقد الرئيسان مباحثات ثنائية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك فى جو من الود والتفاهم، وأشار الرئيسان إلى علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين منذ الساعات الأولى من الاستقلال.
علاقات الصداقة
ونوه موقع "أميناتا" الغينى إلى أن زيارة الرئيس السيسى لدولة غينيا تأتى فى إطار تعزيز علاقات الصداقة والإخاء التى تجمع بين غينيا ومصر، فكلا البلدين يجمعهما تعاون مثمر منذ الستينيات، عندما ترك الرئيسان الإفريقيان آنذاك، الراحل جمال عبد الناصر فى مصر والراحل أحمد سيكوتورى فى غينيا، بصمتيهما فى السياسة فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وفى تاريخ الاستقلال.
ونظرًا لتعاونهما الجيد فى ذلك الوقت، أطلقت غينيا على معهدها الأول للفنون التطبيقية فى كوناكرى، والذى بنى عام 1962، اسم معهد جمال عبد الناصر للفنون التطبيقية فى كوناكرى، وذلك عام 1970 بعد وفاة عبد الناصر، ثم أصبح هذا المبنى" جامعة جمال عبد الناصر فى كوناكرى"، وذلك عام 1989 فى عهد الرئيس الراحل لانسانا كونتى، وهو ما يعد دليلاً كافيًا على أن التعاون بين غينيا ومصر ليس جديدًا.
وقد أشار موقع "جينيه نيوز" الغينى إلى توقيع اتفاقيات وشراكة بين جامعتى الإسكندرية وكوناكرى، حيث توجه الرئيسان المصرى عبد الفتاح السيسى والغينى ألفا كوندى، يوم الأحد 7 أبريل 2019، لزيارة جامعة جمال عبد الناصر فى كوناكرى، واستقبلهما الطلاب والمسؤولون الإداريون بحفاوة.
وتحدث "لانسانا دوسو تراورى"، رئيس جامعة جمال عبد الناصر، عن التعاون القائم بين جامعتى كوناكرى والإسكندرية، إذ صادقت جامعة جمال عبد الناصر على الشراكة مع جامعة الإسكندرية، وبناء على ذلك، فإن كليات الطب وطب الأسنان والهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة الإسكندرية على استعداد لاستقبال المعلمين والباحثين فى تخصصاتهم للحصول على تدريب ما بعد الدكتوراه.
ووافقت الجامعتان على إجراء البحوث المشتركة، ونشر نتائجها فى المجلات العلمية، وتقوم جامعة الإسكندرية بتنظيم قافلة طبية إلى غينيا، فضلاً عن إنشاء مركز للخبرة فى الهندسة من أجل التنمية بجامعة جمال عبد الناصر فى كوناكرى، ومن المتوقع أن يأتى فريق من ثلاثة خبراء مصريين قريباً للقيام بدراسة الجدوى لهذا المركز.
ومن جانبه، قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى، "عبد الله ييرو بالدى"، إن مصر وغينيا متحدتان بالتاريخ، مشيراً إلى أن تمثال الزعيم جمال عبد الناصر يعد أبرز دليل على ذلك.
وقال موقع "جورنال دو كوناكرى" الغينى إنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات برئاسة الرئيس الغينى، ألفا كوندى ونظيره المصرى عبد الفتاح السيسى الذى يقوم بجولة فى منطقة غرب إفريقيا تشمل أيضًا كوت ديفوار والسنغال.
زيارة لكوت ديفوار
وفى كوت ديفوار، فقد نشر موقع "بول أفريك" الايفوارى تقريراً تحت عنوان " السيسى فى زيارة لكوت ديفوار لإعادة إحياء محور القاهرة-أبيدجان" جاء فيه: "إن كوت ديفوار تستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارة لمدة 48 ساعة، لإجراء مباحثات مع الرئيس الحسن واتارا وتوقيع اتفاقيات ثنائية، وأن السيسى يهدف من هذه الزيارة إلى إعادة إحياء العلاقات الثنائية مع كوت ديفوار التى يعرفها بعض المصريين فقط من خلال لاعبى كرة القدم أمثال ديدييه دروجبا ويايا تورى".
وصحيفة "جورنال دى كاميرون" الكاميرونية نشرت تقريراً قالت فيه: "وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة أبيدجان فى زيارة عمل وصداقة لمدة 48 ساعة"، مشيرة إلى إنه خلال هذه الزيارة، سيتم تعزيز محور أبيدجان - القاهرة عن طريق إبرام العديد من الاتفاقيات والتوقيع عليها.
وقالت صحيفة "إيفوار سوار" اليومية الإيفوارية: "إن مصر وكوت ديفوار وقعتا ثلاث اتفاقيات جديدة خلال الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للعاصمة أبيدجان".
وصرح الحسن واتارا قائلاً "أود أن أضع هذه الزيارة فى إطار الصداقة والإخاء من أجل تعزيز التعاون بين بلدينا، الذى نريد دائمًا أن يكون أكثر اثمارًا وذى منفعة متبادلة"، كما يرى الرئيس الإيفوارى أن العلاقات بين كوت ديفوار ومصر يجب أن "تتنوع وتتعمق أكثر لتكون نموذج للتعاون بين بلدان الجنوب".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقيات الموقعة، بعد اللقاء الذى تم بين الحسن واتارا وضيفه السيسى، تتعلق بمجالات الصحة والثقافة والسياحة، وترفع عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين إلى 10 اتفاقيات وذلك منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1973.
بالإضافة إلى ذلك، يرغب المستثمرون المصريون بشكل متزايد، وفقًا للرئيس الإيفوارى، فى الاستثمار فى كوت ديفوار، لاسيما فى قطاع البناء والأشغال العامة أو الطاقة الشمسية أو الرياضة.
كما أوضح واتارا "إن الإمكانات وفرص الاستثمار حقيقية ولا تحتاج لشئ سوى استغلالها"، معربًا عن أمله فى أن تبث هذه الزيارة ديناميكية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده ومصر، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون.
مصالح فى السنغال
وتقول صحيفة "جورنال دى سينيجال" السنغالية إن سلسلة من اللقاءات تمت بين الرئيسين ماكى سال وعبد الفتاح السيسى حول موضوعات تتعلق بالبلدين، وكذلك بشأن التعاون الثنائىوتبادل النقاشات حول مسائل تتعلق بالقارة والعالم.
وفى لقاء مع صحيفة "لو سوليى" اليومية الموالية للحكومة، أكد هشام محمد ماهر سفير مصر فى داكار، إن المستثمرين المصريين لديهم مصالح هامة فى السنغال، موضحًا "هناك رجال أعمال مصريين يهتمون بالاستثمار فى السنغال فى مجالى البناء والطاقة". وأضاف "حان وقت استشراف ربيع جديد للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرغبة دفعت السلطات السنغالية لاختيار مصر ضيف شرف المعرض الدولى فى نسخته الـ 26 بداكار فى ديسمبر 2017.
ويُعد التعاون بين البلدين أكثر ديناميكية فى المجال الثقافى، فبالإضافة إلى قيام عدد كبير من الطلاب السنغاليين بالدراسة كل عام فى الجامعات المصرية مثل جامعة الأزهر وجامعة القاهرة، فإن 34 أستاذاً مصريا من هذه الجامعات توجهوا إلى السنغال عام 2014، لتعليم أسس ومبادئ الإسلام واللغة العربية.
بمناسبة الافتتاح الرسمى لمتحف الحضارات بداكار، أهدت مصر السنغال مجموعة من 23 قطعة، نماذج مقلدة طبق الأصل، منها التمثال النصفى الشهير لنفرتيتى وتماثيل للملك أخناتون ومجموعة للملك توت عنخ آمون وتمثال الكاتب.
قال موقع "سينيجال 7" السنغالى، إن السنغال ومصر وقعتا اتفاقيتين للتعاون فى داكار، الأولى هى مذكرة تفاهم لإجراء مشاورات دبلوماسية منتظمة، أما الاتفاق الثانى فهو مذكرة تفاهم فى مجال الإعلام، قام وزير الخارجية السنغالى أمادو با ونظيره المصرى سامح شكرى، بالتوقيع عليها.
وفى حديثه للصحافة بعد توقيع الاتفاقيتين، أشار الرئيس السنغالى ماكى سال إلى أن "البلدين مرتبطان بعدة اتفاقيات توفر الإطار القانونى لتعاوننا"، مضايفا "لقد تم إثراء هذا الإطار للتو بتوقيع اتفاقيتين جديدتين: مذكرة تفاهم لإجراء مشاورات دبلوماسية منتظمة بين وزارتى الخارجية ومذكرة ثانية فى مجال الإعلام ستسمح بتعزيز التعاون بين وسائلنا الإعلامية المملوكة للدولة والإخبارية".
من جانبه، أشار موقع "فى أو نيوز" المتخصص فى الشأن الإفريقى إلى أن الرئيسين السنغالى ماكى سال والمصرى عبد الفتاح السيسى أعربا عن رغبتهما فى إضفاء طابع اقتصادى على التعاون بين البلدين، مع إعطاء القطاع الخاص دورًا مهمًا فى تعزيز التجارة والشراكة والاستثمار.
وفقًا للرئيس السنغالى، فإن البلدين على استعداد للعمل سويًا فى تنمية الاستثمار الخاص فى قطاعات معينة مثل الإسكان والتدريب المهنى والتعليم العالى والبنية التحتية والسياحة، موضحًا أن "هناك تقليد يتمثل فى إرسال الطلاب السنغاليين إلى مصر ففى عهد الرئيس السيسى، أردنا تطوير هذه البعثات إلى مصر، لاسيما فى مجالات التدريب".
من جانبه، أكد الرئيس السيسى أنه أجرى نقاشات متعمقة ومثمرة مع نظيره السنغالى لبحث سبل ووسائل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر والسنغال، موضحًا "اتفقنا على أهمية تعزيز التبادلات والعلاقات على جميع المستويات، لا سيما فى المجالين الاقتصادى والتجارى، مع زيادة الاستثمارات المصرية الخاصة فى إطار الخطة فى السنغال".
وأضاف أن البلدين اتفقا على الحاجة إلى تعزيز القدرات من خلال التدريب الداخلى فى إطار التدريب المقدم من الوكالة المصرية للتعاون والتنمية.
إضافة تعليق جديد